للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي هذا القرن لمع نجم أسرة عراقية مالكية أنجبت الكثير من الأعلام، وهي التي يقول عنها البرهان بن فرحون: "من أجل بيوت العلم بالعراق وأرفع مراتب السؤدد في الدين والدنيا، وهم نشروا هذا المذهب هناك، وعنهم اقتبس، فمنهم من أئمة الفقه ومشيخة الحديث عدة كلهم جلة، ورجال سنة، روي عنهم في أقطار الأرض، وانتشر ذكرهم ما بين المشرق والمغرب، وتردد العلم في طبقاتهم وبيتهم نحو ثلاثمائة عام، من زمن جدهم الإمام: حماد بن زيد وأخيه سعيد، ومولدهما في نحو المائة، إلى وفاة آخر من وصف منهم بعلم، وهو المعروف بابن أبي يعلى، ووفاته قرب أربعمائة" (١).

ومن مشاهير فقهاء هذه الأسرة المالكية بالعراق:

- أبو سيف يعقوب بن إسماعيل بن حماد (٢) (-٢٤٦).

- أبو إعاعيل حماد بن إسحاق البغدادي (-٢٦٩) ألف كثيراً من الكتب، منها: المهادنة، والرد على الشافعي (٣).

- القاضى أبو إسحاق إسماعيل بن إسحاق (- حوالي ٢٨٤) أخو أبي إسماعيل

حماد المذكور. تفقه به أهل العراق من المالكية. يذكر أبو الوليد الباجي أنه لم يبلغ درجة الاجتهاد بعد مالك إلا القاضي إسماعيل (٤)، وقد اشتهر بالرد على المخالفين من الشافعية والحنفية (٥).


(١) الديباج: ١/ ٢٨٢ - ٢٨٣.
(٢) شحرة النور: ٦٥.
(٣) الديباج: ١/ ١٣٤.
(٤) الديباج: ١/ ٢٨٢ - ٢٩٠، العبر للذهبي: ٢/ ٦٧.
(٥) طبقات الشيرازي: ١٦٥.

<<  <   >  >>