فتكلم بركة في عزلة فعزل وأعيد البرهان في اوائل سنة إحدى وثمانين فكانت مدة ولايته سنة وأربعة أشهر. وكان بيد بدر الدين درس "المنصورية" و"الشافعي" فلما ولي القضاء انتزعت منه "المنصورية" للشيخ ضياء الدين و"الشافعي" للشيخ سراج الدين اللُلقيني ثم لما عاد بُرهان الدين انتزع "الشافعي" من الشيخ سراج الدين واستمر بدر الدين قدر ثلاث سنين بالقاهرة مقيماً بغير وظيفة. ثم أعيد إلى القضاء في اوائل سنة أربع وثمانين وتسلطن الظاهر فيها وامتحن في هذه الولاة بسبب تركة بعض العرب وغُرم مالاً كثيراً ثم عُزل في سنة تسع وثمانين ثم أعيد في سنة إحدى وتسعين ثم عُزل بعد يسير ثم أعيد في سنة ست وتسعين ثم عُزل في سنة ثمان. واستمر إلى أن مات معزولاً في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وثمانمائة. وقد فوض إليه قضاء الشام بعد موت أخيه ولي الدين ثم عُزل قبل أن يباشره. وكان لين الجانب ف ولاته. وفسدت احواله بعد ان نشأ له ابنه جلال الدين