٥/م- وكتب بخطه في سنة خمس عشرة أنه سمع " صحيح البخاري " علي علي بن يوسف بن محمد بن أحمد بن عبد الكريم الكازروني, بسماعه له علي ناصر الدين محمد بن أبي القاسم بن إسماعيل الفارقي. عن ابن أبي الذكر عن الزبيدي.
ثم قدم القاهرة في سنة ثمان عشرة, واشتهرت عنه دعاوي عريضة من أنه يحفظ" صحيح مسلم " وتارة يقول إنه يحفظ اثني عشر ألف حديث إلي غير ذلك, فعقد له مجلس بحضرة الملك المؤيد, فظهر فساد دعواه, وأنكر كثيرا من ذلك, وألزم بإملاء اثني عشر حديثا متباينة وفلم يفطن لذلك ولا عرف المراد به, ولا أملي ولا حديثت واحدا. وسئل في هذا المجلس عن سنده " بصحيح البخاري " فقال: حدثني به شيخنا علي بن يوسف, عن شيخ يقال له أبو الفتح, عمر مائة وعشرين سنة, عن شيخ آخر يثال له البوشنجي عاش مائة وثلاثين سنة, عن أبي الوقت.
فايقن كل من سمعه ممن لم أدني معرفة بمجازفته في ذلك.
ثم لما ولي القضاء في سنة إحدى وعشرين وحدّث بـ " صحيح البخاري " بالقلعة علي العادة, حدثهم به عن أبيه عن أبي البركات عطاء الله بسماعه من شيخ له, عن عبد الكريم الهروي, بسماعه, من أبي الفتح البوشنجي, عن أبي الوقت.
ثم قدم علينا الحافظ تقيّ الدين الفاسي من مكة في سنة تسع وعشرين وثمانمائة وتوجه إلي القدس, ثم إلي دمشق ثم إلي القاهرة, فوقفت معه علي كراسة بخط الهروي المذكور فيها أنه اجاز لهم أن يرووا عنه " صحيح البخاري "