ولد في غرة رمضان سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة بتونس.
وأول ما ولي بها كتابة العلامة، ثم ولّي الكتابة بين يدي أبي عنان، ثم نقم عليه فاعتقل سنين.
ثم ولي كتابة السر لأبي سالم، ثم جاز البحر إلي غرناطة، فعظّمه صاحبها ابن الأحمر، ثم توجه إلى بجاية، وتلمسان، وفاس، ومراكش.
وتنقلت به الأحوال إلى أن رجع إلي تونس سنة ثمان وستين فأكرم بها إلى أن قدم القاهرة سنة ست وثمانين، فولي قضاء المالكية، فباشره بصلابة ومهابة إلى أن عُزل عن قُرب.
وولي مشيخة "البيبرسية" ثم أعيد إلى القضاء سنة إحدى وثمانمائة، ثم صرف عنه في أول سنة ثلاث وثماني مائة.
ودخل مع العسكر إلى قتال اللنك، فقدر أن اجتمع باللنك وخادعه، وخلص منه.