وقدم القاهرة فولي القضاء في رمضان سنة ثلاث ثم صرف في رجب سنة أربع، ثم ولي مراراً إلى أن قدرت ولايته الأخيرة، فمات فيها بعد أن ولي بأيام يسيرة، وذلك في رمضان سنة ثمان وثماني مائة.
١٣٨١ - اجتمعت به مراراً، وسمعت من فوائده ومن تصانيفه، خصوصا في "التاريخ".
وكان لسنا فصيحاً بليغاً حسن الترسل، وسط النظم، وكان لا يتزيي بزي القضاة المصرية، بل يلبس عادته، مع معرفة تامّة بالأمور، خصوصاً متعلقات المملكة.
وكتب لي في استدعاء:"أجزت لهؤلاء السادة، والعلماء القادة، أهل الفضل والإجادة، جميع ما سألوه من الإجازة" ثم ذكر مولده كما تقدم.
٥/م- ووجدت بخطه: سمعت "صحيح البخاري" على أبي البركات البِلّفِيقِي وبعضه بالإجازة.