عاشا ثمانين عاماً بعدها سنةً وربع عام سوى نقص لمعتبر لازمت الشيخ مدة وقرأت عليه عدى أجزاء حديثية وسمعت عليه أشياء وحضرت دروسه الفقهية. ٩٢٨ - وقرأت عليه الكثير من "الروضة" ومن كلامه في حواشيها وكتب لي خطه بالإذن على العادة. ٣٩٠/م- وقرأت عليه كتاب "دلائل النبوة للبيهقي" بإجازته من الحافظ جمال الدين المزي قال [أخبر] نا الرشيد محمد بن أبي بكر العامري قال [أخبر] نا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد الحرستاني قال [أخبر] نا الفقيه أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي إجازة مكاتبة قال [أخبر] نا البيهقي. وجرت لي معه في حال قراءتها نوادر وذلك أنه كان يستكثر ما يقع من النكت الحديثية في المجلس ويقول: هذا لا يصدر إلا عنتبييت مطالعة ومراجعة فكنت أتنصل من ذلك فلا يقبل إلى أن أمرني بترك الجزء الذي يُقرأ فيه عنده تلك الليلة وكان يعرف أن لا نسخة لي به فتركته عنده فلما أصبحنها وشرعت في القراءة مر إسناد فيه: [حد] ثنا تمتام فقطع علي القراءة وقال: من تمتام هذا؟ فأنني راجعت الأسماء فلم أجده وظننته تصحيفاً. فقلت له: بل هو لقب وأسمه محمد بن غالب بن حرب حافظ مشهور قال: من ذكره؟ قلت: الخطيب في "تاريخ بغداد" وله ترجمة عندكم في "الميزان الذهبي" لأن بعض الناس تكلم فيه. فسكت الشيخ وقاله له ولده جلال الدين وأنا أسمع: هذا حافظ فلا تمتحنه بعدها. وأحضرت للشيخ بعد ختم الكتاب الجزء الأول من "تغليق التعليق"