ومات سنة ست وثمانمائة. ذكره العثماني قاضي صفد في "طبقات الفقهاء" فقال: (أحد مشايخ الإسلام صاحب المصنفات التي ما فتح على غيره بمثلها في هذه الأوقات) وسرد منها جملة كبيرة وذكر أنه كتب إليه بها في خمس وسبعين. قلت: وكان ذلك قبل أن يصنف "شرح البخاري". وقرأت بخط البرهان المحدث بحلب أنه لازمه فبالغ في إطرائة ووصفه بسعة العلم وكثرة التصانيف ونقل عنه أنه كان يعتكف في رمضان في كل سنة في جامع الحاكم وأنه كان كثير الانجماع عن الناس وكان كثير المحبة في الفقراء والتبرك بهم وأنه كان حسن الخلق كثير المروءة وهو كما قال فيما شاهدناه. وكان قبل أن تحترق كتبه مستقيم الذهن فلما احترقت حجبه ولده. ومن غريب تصانيفه ما رأيته بخطه: ٩٣٩/م- "شرح البخاري". ٩٤٢ - "وشرح زوائد مسلم". ٩٤٣ - و"شرح زوائد أبي داود". ٩٤٤ - ٩٤٦ - و"شرح زوائد بقية السنن".