للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال حنبل: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: ولد عبد الرحمن بن مهدي سنة خمس وثلاثين ومائة.

وقال حنبل أَيضًا: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: قدم علينا عبد الرحمن بن مهدي سنة ثمانين وأبو بكر ههنا -يعني: ابن عياش- وقد خضب، وهو ابن خمس وأربعين سنة، وكنت أراه في المسجد الجامع، ثم قدم بغداد فأتيناه ولزمناه وكتبت عنه ها هنا نحوًا من ستمائة، سبعمائة، وكان في سنة ثمانين يختلف إلى أبي بكر بن عياش.

"تاريخ بغداد" ١٠/ ٢٤٠ - ٢٤١، "المناقب لابن الجوزي" ص ٥٢، "تهذيب الكمال" ١٧/ ٤٣٥

قال أبو بكر الأثرم: سمعت أبا عبد اللَّه يسأل عن عبد الرحمن بن مهدي: أكان كثير الحديث؟

فقال: قد سمع ولم يكن بذاك الكثير جدًّا؛ لكن الغالب عليه حديث سفيان، وكان يشتهي أن يسأل عن غيره من كثرة ما يسأل عنه فقيل له: كان يتفقه؟

فقال: كان يتوسع في الفقه، وكان أوسع فيه من يحيى بن سعيد، وكان يحيى يميل إلى قول الكوفيين وكان عبد الرحمن يذهب إلى بعض مذاهب الحديث وإلى رأي المدنيين.

قال الأثرم: فذكر لأبي عبد اللَّه عن إنسان أنه يحكي عنه القدر.

قال: ويحل له أن يقول هذا، هو سمع هذا منه؟ ! ثم قال: يحيء إلى إمام من أئمة المسلمين يتكلم فيه؟ !

قيل لأبي عبد اللَّه: كان عبد الرحمن حافظًا؟ فقال: حافظ، وكان يتوقى كثيرًا، كان يحب أن يحدث باللفظ.

"تاريخ بغداد" ١٠/ ٢٤١، "تهذيب الكمال" ١٧/ ٤٣٦، "بحر الدم" (٦١٢)

<<  <  ج: ص:  >  >>