وقال حنبل: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: شيخان كان الناس يتكلمون فيهما، وكنا نلقى من الناس في أمرهما ما اللَّه به عليم، قاما للَّه بأمر لم يقم به أحد أو كثير أحد مثل ما قاما به، عفان وأبو نعيم -يعني: امتناعهما من الإجابة في المحنة.
قال يعقوب بن شيبة: سمعت أحمد بن حنبل وذكره، فقال: أبو نعيم يزاحم ابن عينية، فناظره رجل فيه وفي وكيع، فجعل يميل إلى أن يزعم أنه أثبت من وكيع، فقال له الرجل: وأي شيء عند أبي نعيم من الحديث ووكيع أكبر رواية وحديثًا، فقال: هو على قلة روايته أثبت من وكيع.