قال عبد اللَّه: قلت لأبي: يا أبه أي شيء كان الشافعي، فإني سمعتك تكثر من الدعاء له؟
فقال لي: يا بني كان الشافعي كالشمس للدنيا، وكالعافية للناس، فانظر هل لهذين من خلف، أو منهما عوض؟
"تاريخ بغداد" ٢/ ٦٦، "سير أعلام النبلاء" ١٠/ ٤٥.
قال أبو أيوب حميد بن أحمد البصري: كنت عند أحمد بن حنبل نتذاكر في مسألة، فقال رجل لأحمد: يا أبا عبد اللَّه لا يصح فيه حديث؛ فقال: إن لم يصح فيه حديث ففيه قول الشافعي، وحجته أثبت شيء فيه، ثم قال: قلت للشافعي: ما تقول في مسألة كذا وكذا؟ قال: فأجاب فيها، فقلت: من أين قلت؟ هل فيه حديث أو كتاب؟ قال: بلى، فنزع في ذلك حديثًا للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو حديث نص.
"تاريخ بغداد" ٢/ ٦٦، "تهذيب الكمال" ٢٤/ ٣٧٢.
قال خطاب بن بشر: جعلت أسأل أبا عبد اللَّه أحمد بن حنبل فيجيبني، ويلتفت إلى ابن الشافعي فيقول: هذا مما علمنا أبو عبد اللَّه -يعني: الشافعي.
قال خطاب: وسمعت أبا عبد اللَّه يذاكر أبا عثمان أمر أبيه، فقال أحمد: يرحم اللَّه أبا عبد اللَّه، ما أصلي صلاة إلا دعوت فيها لخمسة، هو أحدهم، وما يتقدمه منهم أحد.