للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الثوري قال: حدثني عباد بن كثير قال: قال لي عمرو -يعني: ابن عبيد- سئل أبا حنيفة عن رجل قال: أنا أعلم أن الكعبة حق وأنها بيت اللَّه، ولكن لا أدري هي التي بمكة أم التي بخراسان، أمؤمن هو؟ قال: مؤمن.

وقال لي: سله عن رجل قال: أنا أعلم أن محمدًا حق وأنه رسول اللَّه، ولكن لا أدري أهو الذي كان بالمدينة أو محمد آخر؟ أمؤمن هو؟ قال: مؤمن.

"العلل" رواية عبد اللَّه (٥٢٣٠)، "السنة" (٢٧٤).

وقال عبد اللَّه: وأخبرت عن إسحاق بن منصور الكوسج قال: قلت لأحمد بن حنبل: يؤجر الرجل على بغض أبي حنيفة وأصحابه؟

قال: إي واللَّه.

"السنة" (٢٢٨)

وقال عبد اللَّه: سألت أبي رحمه اللَّه عن الرجل يريد أن يسأل عن الشيء من أمر دينه، ما يبتلى به من الأيمان في الطلاق وغيره في حضرة قوم من أصحاب الرأي ومن أصحاب الحديث لا يحفظون ولا يعرفون الحديث الضعيف الإسناد، والقوي الإسناد، فلمن يسأل أصحاب الرأي أو أصحاب الحديث على ما كان من قلة معرفتهم؟

قال: يسأل أصحاب الحديث، ولا يسأل أصحاب الرأي الضعيف، الحديث خير من رأي أبي حنيفة.

"السنة" (٢٢٩)

وقال عبد اللَّه: حدثني مهنا بن يحيى الشامي، سمعت أحمد بن حنبل -رضي اللَّه عنه- يقول: ما قول أبي حنيفة (عندي والبعر) (١) إلا سواء.

"السنة" (٢٣٠)


(١) في "السنة": (وعندي والبعد)، وفي "تاريخ بغداد" ١٣/ ٤٣٩: (والبعر عندي).

<<  <  ج: ص:  >  >>