قال محمد بن يوسف البيكندي: قيل لأحمد بن حنبل: قول أبي حنيفة: الطلاق قبل النكاح؛ فقال: مسكين أبو حنيفة، كأنه لم يكن من العراق، كأنه لم يكن من العلم بشيء، قد جاء فيه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وعن الصحابة وعن نيف وعشرين من التابعين، مثل سعيد بن جبير، وسعيد ابن المسيب، وعطاء وطاوس، وعكرمة، كيف يجترئ أن يقول تطلق.
"تاريخ بغداد" ١٣/ ٤٣٨ - ٤٣٩
قال محمد بن روح العكبري: سمعت أحمد يقول: لو أن رجلًا ولي القضاء، ثم حكم برأي أبي حنيفة، ثم سئلت عنه لرأيت أن أرد أحكامه.
قال إبراهيم الحربي: وضع أبو حنيفة أشياء في العلم، مضغ الماء أحسن منها، وعرضت يومًا شيئًا من مسائله على أحمد بن حنبل فجعل يتعجب منها، ثم قال: كأنه هو يبتدئ الإسلام.
"تاريخ بغداد" ١٣/ ٤٤١
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا أبو بكر الأعين، عن الحسن بن الربيع قال: ضرب ابن المبارك على حديث أبي حنيفة قبل أن يموت بأيام يسيرة.
"تاريخ بغداد" ١٣/ ٤٤٣
قال إبراهيم بن إسحاق: سمعت أحمد بن حنبل وسُئل عن مالك؛ فقال: حديث صحيح ورأي ضعيف، وسئل عن الأوزاعي؛ فقال: حديث ضعيف ورأي ضعيف، وسئل عن أبي حنيفة؛ فقال: لا رأي، ولا حديث، وسئل عن الشافعي؛ فقال: حديث صحيح، ورأي صحيح.