قال ابن هانئ: قال أحمد: ولد ابن علية، سنة عشر ومائة، ومات ابن علية، سنة ثلاث وتسعين ومائة.
"مسائل ابن هانئ"(٢٠٨٤).
قال المروذي: فقلتُ له: أنه لم يكتُب عن إسماعيل بحال ذاك الكلام؟
قلتُ: وقال: كان يُدخِل دارَه أهل البدع، قال: عافاه اللَّه، لقد نظر فيه بنور اللَّه، لم يكن يَسْتَأهل أن يُكتَب عنه، أقامه الناس على مَسْطبة، وارتَجَّت عليه بغداد، وأذلَه أهل الحديث، وقال: أرجو أن يرحم اللَّه ابن زبيدة، لما أدخِل عليه إسماعيل كلّمَه بكلام وزَحف من موضعه، فجعل إسماعيل يقول له: زلّة من عالم، زلّةٌ من عالمٍ.
قال: وكان يحدث المِرّيسي إلا أنه الخبيث لم يكن يُظهر ذاك تلك الأيام.
"العلل" رواية المروذي وغيره (٢٤٤).
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: جاء رجل إلى إسماعيل بن إبراهيم ابن علية، فحدثه بحديث عن رجل، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: قلت: يا رسول اللَّه أكتب عنك ما أسمع منك؟ قال:"نعم". قال: قلت: يا رسول اللَّه في الرضا والغضب؟ قال:"نعم، فإنه لا ينبغي أن أقول في ذلك إلا حقًا"(١) فنفض إسماعيل ثوبه حيث حدثه ذلك الرجل بهذا الحديث، وقال: أعوذ باللَّه من الكذب وأهله مرارًا. قال أبي: كان ابن علية يذهب مذهب البصريين.
"العلل" رواية عبد اللَّه (٣٢٣).
(١) رواه الإمام أحمد في "المسند" ٢/ ٢٠٧، ٢١٥ من طريق عمرو بن شعيب، به.