وسئل عن جابر وحجاج أيهما أحب إليك؟ فأطرق ثم قال: لا أدرى ما أخبرك.
فقال له أبو جعفر: فليث بن أبي سليم؟
قال: هو دونهم إلا أنه مضطرب، ثم قال: قد روي شعبة عن جابر نحو سبعين حديثًا، وحديث جابر ليس فيها المرفوعة الكثيرة وكان له رأي سوء.
فقيل: عبد الرحمن بن مهدي أليس قد ترك حديث جابر من كتابه، قال: بل أخيرًا، حدثنا عنه أولًا، وقع إلينا نحوًا من خمسين، ثم تركه.
"المعرفة والتاريخ" ٢/ ١٦٤.
قال الأثرم: قيل لأبي عبد اللَّه: حديث جابر كيف هو عندك، نفس حديثه؟
قال: ليس له حكم يضطر إليه، ويروي مسائل، يقول: سألت، وسألت، ولعله قد سأل.
فقال أبو بكر الأحول، محمد بن الحكم لأبي عبد اللَّه: كتبت هذا عن علي بن بحر، أنا وأنت، عن محمد بن الحسن الواسطي، عن مسعر، قال: كنت عند جابر فجاءه رسول أبي حنيفة، فقال: ما تقول في كذا وكذا؟ فقال: سمعت القاسم بن محمد، وفلانًا، حتى عَدَّ سبعة يقولون كذا وكذا، فلما مضى الرسول قال: إن كانوا قالوا، فقيل لأبي عبد اللَّه: بعد هذا ما تقول فيه؟ !