ثبت فى سنن الترمذى وقال حسن صحيح ورواه ابن حبان من رواية أمنا عائشة رضى الله عنها وأرضاها قالت سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يقول خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلى وإذا مات صاحبكم فدعوه والحديث رواه الإمام الترمذى دون الجملة الثانية ولفظه خيركم خيركم لأهله وإذا مات صاحبكم فدعوه رواه الإمام الدارمى الرمذى أو الدارمى قلت؟ الترمذى غلط الترمذى حسن صحيح صحيح لكن رواه الدارمى بدون الجملة الثانية خيركم خيركم لأهله وإذا مات صاحبكم فدعوه ورواية الترمذى الأولى فى الترمذى وصحيح ابن حبان خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلى وإذا مات صاحبكم فدعوه ثم قلت ورواه الدارمى هكذا ورواه الدارمى بدون الجملة الثانية خيركم خيركم لأهله وإذا مات صاحبكم فدعوه.
قول نبينا عليه الصلاة والسلام إذا مات صاحبكم فدعوه إما أن يريد به غيره أى هذا الصاحب هو غير النبى عليه الصلاة والسلام إذا مات واحد منكم من قريب أو غيره فدعوه أى لا تتكلموا عليه كما أمرنا أن نحسن أخلاقنا مع الأحياء فلنحسن أخلاقنا مع الأموات والمجاملة وحسن المعاملة مطلوبة منك نحو الأحياء والأموات إذا مات صاحبك أمرت عليه فى حال حياته فمن باب أولى بعد مماته وإذا مات صاحبكم فدعوه.
ويحتمل أيضا الحديث معنى آخر إذا مات صاحبكم فدعوه أى دعوا التعلق به والبكاء عليه فقد قضى نحبه وجاءه أجله إذا مات صاحبكم فدعوه ولذلك إذا مات المريض فانتهى ثم فى حال مرضه قد الإنسان يعنى يبذل ما فى وسعه لعلاجه والشفقة عليه لكن إذا مات دعوه لا داعى بعد ذلك للتعلق به والصراخ والعويل إذا مات صاحبكم فدعوه.
والمعنى الثالث الذى يحتمله الحديث على أن الصاحب هو غير النبى عليه الصلاة والسلام إذا مات صاحبكم فدعوه إلى رحمة الله فماعند الله خير للأبرار وهو قد انتقل من ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة فدعوه إلى رحمة الله ودعوه يلقى كرامة الله جل وعلا فى قبره وعجلوا بدفنه وإذا مات صاحبكم فدعوه.