للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وثبت في الصحيحين وغيرهما عن عبادة بن الصامت – رضي الله تعالى عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم – قال – وحوله عصابة من أصحابه: "بايعوني على أن لا تشركوا شيئاً، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم، ولا تعصوا في معروف، فمن وفَّى منكم فأجره على الله ومن أصاب من ذلك شيئاً فعوقب في الدنيا فهو كفارة له، ومن أصاب من ذلك شيئاً ثم ستره الله فهو إلى الله، إن شاء عفا عنه، وإن شاء عاقبه" فبايعناه على ذلك (١) .


(١) - انظر صحيح البخاري – كتاب الإيمان – باب ١١: (١/٦٤) ، وفي كتاب مناقب الأنصار – باب ٤٣: (٧/٢١٩) ، وفي كتاب التفسير – سورة الممتحنة – باب ٣: (٨/٦٣٨) ، وفي كتاب الحدود – باب الحدود كفارة –: (١٢/٨٤) ، وفي باب توبة السارق: (١٢/١٠٨) ، وفي كتاب الديات – باب ٢: (١٢/١٩٢) وفي كتاب الأحكام – باب بيعة النساء –: (١٣/٣٠٣) ، وفي كتاب التوحيد – باب في المشيئة والإرادة –: (١٣/٤٤٦) بشرح ابن حجر في جميع ما تقدم، وانظره في صحيح مسلم – كتاب الحدود – باب الحدود كفارات لأهلها –: (٣/١٣٣٣) ، وفي سنن النسائي – كتاب البيعة – باب البيعة على الجهاد –: (٧/١٢٨) وباب البيعة على فراق المشرك: (٧/١٣٣) ، وباب ثواب من وفى بما بايع عليه –: (٧/١٤٤) ، وفي كتاب الإيمان – باب البيعة على الإسلام –: (٨/٩٥-٩٦) ، وفي سنن الترمذي – كتاب حدود – باب ما جاء أن الحدود كفارة لأهلها –: (٥/١٣٤-١٣٥) ، وسنن ابن ماجه – كتاب الحدود – باب الحد كفارة: (٢/٨٦٨) ، وسنن الدارمي – كتاب السير – باب في بيعة النبي – صلى الله عليه وسلم –: (٢/٢٢٠) ، والسنن الكبرى للبيهقي – كتاب الأشربة – باب الحدود كفارات –: (٨/٣٢٨) ، وفي الاعتقاد: (٨٦) والمسند: (٥/٣١٤، ٣٢٠) ، وثبت معنى حديث عبادة عن علي أيضاً – رضي الله تعالى عنهما – أخرج الترمذي في كتاب الإيمان – باب ١١:/ (٧/٢٨٦) ، وقال: هذا حديث حسن غريب صحيح، وابن ماجه في المكان المتقدم، والحاكم في كتاب الحدود: (٤/٣٨٨) ، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وأقره الذهبي، وفي كتاب التفسير – سورة حم عسق: (٢/٢٤٥) ، وقال أيضاً صحيح على شرط الشيخين وأقره الذهبي والبيهقي في المكان المتقدم، وأحمد في المسند: (١/٨٥، ٩٩، ١٥٩) ، وسنده صحيح كما في تعليق الشيخ شاكر: (١/١٨٨) ٧٧٥، والحكيم الترمذي، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه كما في الدر: (٦/٩) ، وقد استشهد به الحافظ في الفتح: (١/٦٧) . وهذا لفظ الترمذي: عن علي – رضي الله تعالى عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: "من أصاب حداً فعجل عقوبته في الدنيا أعدل من أن يُثَنِّى على عبده العقوبة في الآخرة، ومن أصاب حداً فستره الله عليه، وعفا عنه فالله أكرم من أن يعود إلى شيء قد عفا عنه".