للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

منه، قال فرأيت الماء ينبع من بين أصابعه فتوضأ الناس حتى توضأوا عن آخرهم» وهذه المعجزات صدرت بالزوراء عند سوق المدينة.

وعن جابر رضي الله عنه قال: «عطش الناس يوم الحديبية ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين يديه ركوة فتوضأ منها وأقبل الناس نحوه، وقالوا: ليس عندنا ماء إلا في ركوتك فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده في الركوة، فجعل الماء يفور من بين أصابعه كأمثال العيون " وكان الناس ألفًا وأربعمائة» .

٢٢- عن جابر رضي الله عنه «أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم يستطعمه، فاستطعمه شطر وسق شعير، فما زال يأكل منه وامرأته وضيفه حتى كاله، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال: " لو لم تكله لأكلتم منه ولقام بكم» (١) .

ومعجزة تكثير الطعام بدعائه صلى الله عليه وسلم مروية عن بضعة عشر صحابيًّا، ورواه عنهم أضعافهم من التابعين، ثم من لا يعد بعدهم ولهذا نظائر مروية عن الأنبياء السابقين.

كما يظهر من معجزة إيلياء عليه السلام في تكثير الدقيق والزيت في بيت امرأة أرملة (سفر الملوك الأول: ١٧)

وكذلك معجزة اليشع عليه السلام في تكثير عشرين خبزًا من شعير وسنبل مفروك في منديل حتى أكل مائة رجل وفضل (سفر الملوك الثاني: ٤) .

وكذلك معجزة عيسى عليه السلام في تكثير خمسة أرغفة وسمكتين (إنجيل متى: ١٤) .

٢٣- عن جابر رضي الله عنه، «كان المسجد مسقوفًا على جذوع نخل، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خطب يقوم إلى جذع منها، فلما صنع له المنبر، سمعنا لذلك الجذع صوتًا كصوت العشار» ، وفي رواية أنس: «حتى ارتج المسجد


(١) أخرجه أحمد في المسند ٣ / ٣٣٧، وابن ماجه في الفضائل ٢ / ٦٤٢ / ٨.

<<  <   >  >>