للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لخواره» ، وفي رواية سهل: «وكثر بكاء الناس لما رأوا ما به» ، وفي رواية المطلب: «حتى تصدع وانشق حتى جاء النبي صلى الله عليه وسلم ووضع يده عليه فسكت!»

٢٤- عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: «كان حول البيت ستون وثلاثمائة صنم مثبتة الأرجل بالرصاص في الحجارة، فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد عام الفتح جعل يشير بقضيب في يده إليها ولا يمسها، ويقول: " جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقًا ". فما أشار إلى وجه صنم إلا وقع لقفاه، ولا لقفاه إلا وقع لوجهه حتى ما بقي منها صنم» .

٢٥- عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: «أن عين قتادة ابن النعمان أصيبت حتى وقعت على وجنته، فردها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت أحسن عينيه» .

٢٦- عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: «قالت أمي: يا رسول الله، خادمك أنس، ادع الله له، فقال: اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيما آتيته. قال أنس: فوالله إن مالي لكثير وإن ولدي وولد ولدي ليعادون اليوم نحو المائة.»

٢٧- إسراؤه ومعراجه صلى الله عليه وسلم، قال تعالى {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (١) .

ولا يحق لواحد من النصارى أن ينكر إسراء النبي ومعراجه، لأن مثله ثابت في كتبهم لإيلياء وغيره، ففي العهد القديم:

" وكان عند إصعاد الرب إيليا في العاصفة إلى السماء أن إيليا واليشع ذهبا من الجلجال " (سفر الملوك الثاني، ٢: ١) .

" وفيما هما يسيران ويتكلمان إذا مركبة من نار وخيل من نار فصلت بينهما فصعد إيليا في العاصفة إلى السماء " (سفر الملوك الثاني، ٢: ١١) .


(١) سورة الإسراء، آية ١.

<<  <   >  >>