للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أما الإسلام. . . الدين الخاتم. . . الذي جاء به النبي الخاتم محمد صلى الله عليه وسلم. . فإنه لم يركز على المعجزة الحسية وحدها. . . وإنما ركز على المعجزات المعنوية. . . وفي قمتها القرآن الكريم. .

والقرآن الكريم معجزة عقلية معنوية باقية لا يهون من جلالها مرور الزمان، وتقادم الأيام، بل إن الزمان كلما تقادم زاد هذا القرآن جدة وقوة وإعجازًا، فالزمان عنصر من الإعجاز في القرآن. . .!

إن الإسلام دين معجز، بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان ومجالات واتجاهات!

فهو معجز في تشريعه. . .!

وهو معجز في تاريخه. . .!

وهو معجز في دائرة معارفه. . .!

وهو معجز في فتوحاته وانتصاراته. . .!

فإن قال قائل: إن القرآن ينفي (المعجزات الحسية) عن النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في سورة الأنعام {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ} سورة الأنعام، آية ١٠٩. .

وكما جاء في سورة الإسراء {وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا} {أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا} {أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا} {أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا} سورة الإسراء، الآيات ٩٠- ٩٣. .

<<  <   >  >>