عند فلان عن الحق: عدل، والمعاندة: أن تعدل عنه، ويعدل عنك، والعنود من الإبل: الذي لا يخالطها، إنما هو أبدًا في ناحية منها.
و «الشعب»: كل فرجة بين جبلين، يريد أنه نسب عال على كل شيء، وظاهر غير باطن.
و «الإضحيان»: المضيء الشديد البياض.
و «الطلق»: يقال: ليلة طلقة إذا كانت مقمرة، عن يعقوب، وقال غيره
إذا لم يكن فيها ريح ولا شيء مؤذ.
و «رفت فروعه» لمعت من غضاضتها وحسنها.
قوله:«فيا وشل الدنيا» فالوشل الماء القليل، وما قطر من شيء فهو وشل، وقد عيب بهذا، وقيل: ما كان ينبغي أن يجعله وشلاً، بل كان يجب أن يجعله بحرًا.
وما ذهب عندي في هذا إلا إلى مذهب صحيح، لأن العرب تجعل النطفة الماء الكثير، والماء القليل، ويقولون: وصلنا إلى هذه النطفة، يعنون البحر، وإنما ذلك تقليل على وجه التكثير والتعظيم، ومثل هذا كثير شائع في كلامهم، فأخرج أبو تمام الوشل ها هنا مخرج التعظيم، والله أعلم، لأنه يعلم أن الوشل الماء القليل، وذلك قوله في بابك:
بحر من المكروه عب عبابه ... ولقد يرى وشلاً من الأوشال