للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والصغد: إذ أنهم صغار جداً، وربما وجد فيهم من لا يكون له أذن ظاهرة، لصغرها ولصقوها برأسه، قال ذلك: لأن النعام لا آذان لها، فقال: إذا شئن، من أجل ألوانهن، كن من الهند، أو من أجل أنهن لا آذان لهن، من الصغد.

وقوله: «أو يعفو على إثره دم» أي يكثر، يقال: عفا شعره: إذا كثر، وهو من الأضداد (١)، وهذه طريقة لا حلاوة لها.

والبيت الأول والأخير جيدان.

وقوله: «أعجنا عليك العيس» بيت مضطرب النظم (٢)، رديء اللفظ؛ لأنه يخاطب الأطلال، فكأنه أراد أن يقول: أعجنا العيس منك على النوى والود، بعد معاجها على البيض أتراباً، فجعل «عليك» في موضع «منك».

... وقال أيضاً:

تبدل غاشية بريم مسلم ... تردى رداء الحسن طيفاً مسلما (٣)

ومن وشى خد لم ينمنم فرنده ... معالم يذكرن الكتاب المنمنما (٤)

وبالحلي إن قامت ترنم فوقها ... حماماً إذ لاقى حماماً ترنما

وبالخدالة الساق المخدمة الشوى ... قلائص يتلون العبنى المخدما (٥)

قوله: «تبدل غاشية بريم مسلم» يعني المرأة.

«طيفاً مسلماً» يعني خيالها يعنى خيالها، ولم يرد أن من يغشى هذا المنزل ينام فيه حتى يرى الطيف في منامه، وإنما أراد: أن يتصور له خيال من كان يهواه فيه فسماه طيفاً، وهذا غير منكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>