وقال: سوار -رفع- وهو وصف القلائص (١) والعبني، وهي منصوبة.
وهذا تحمل إذا اعتمد بالكلام الاستئناف.
والمعنى أيضاً ليس بالجيد؛ لأنه جعل الإبل التي ذكر أنها مجتازة بهذا المنزل وغير مقيمة لقوله: سوار - أسوة معالمه التي قد درست، وحمائمه التي تألفه وتقطنه، ولو كان هذا المنزل عامراً بأهله، لما خلوا من إبل مقطورة تجتاز بهم، لقوم مسالمين من العشائر أو مخالفين أو متاجرين، أو أبل لهم أنفسهم يقطرونها لبعض مسيرهم ومآربهم.
ولعل منزلهم كان يألف من هذا الجنس من الإبل وهو عامر، أكثر مما يجتاز وهو خراب.
... وقال البحتري:
ويزيده شجواً تقارض وحشها ... وصلين وصل أحبة وحبائب (٢)