للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كأن على أشداقه نور حنوة ... إذا هو مد الجيد منه ليطعما

يصف فرخ الحمامة، وصفرة أشداقها، ويشبهها بزهر الحنوة، وهو أصفر شديد الصفرة، فقال: «نور حنوة»، ولم يقل: «زهر حنوة».

وقال الأعشى:

وشمول تحسب العين إذا ... صفقت وردتها نور الذبح

«والذبح» نبت، ونوره أحمر شديد الحمرة، ويروى «الذبح».

وقال أبو النجم:

فالروض قد نور في حوائه ... نورًا تحار الشمس في حمرائه

مكللاً بالنور من صفرائه

فجعل الأحمر والأصفر نورًا، وقد ذكرت هذا مشروحًا في الجزء الذي بينت فيه معايب البحتري، وذكرت ما عيب عليه مما هو عيب صحيح وما ادعى عليه مما ليس بعيب.

وقال البحتري في محمد بن عبد الملك الزيات:

<<  <  ج: ص:  >  >>