للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المطلع على هذا الحرز. بالنسبة إلى من تقدم بالدرر والسداد من عوز. بالاضافة إلى ما فصله من جواهر البلاغة ببهي الشذر فإنه غنى ينفق من سعه. والفقير فقير ينفق مما معه. على أنه وإياي. كالبحر يمطره السحاب وماله. فضل عليه لأنه من مائهالمطلع على هذا الحرز. بالنسبة إلى من تقدم بالدرر والسداد من عوز. بالاضافة إلى ما فصله من جواهر البلاغة ببهي الشذر فإنه غنى ينفق من سعه. والفقير فقير ينفق مما معه. على أنه وإياي. كالبحر يمطره السحاب وماله. فضل عليه لأنه من مائه ومن شعره الشيخ أحمد بن الفضل المذكور قوله مصدراً ومعجزاً قصيدة أبي الطيب المتنبي ومادحاً ممدوحه المزبور وهو قوله

حشاشة نفس ودعت يوم ودعوا ... وقلب لاظعان الأحبة يتبع

وصبري نوى الترحال يوم رحيلهم ... فلم أدر أيّ الظاعنين أشيع

أشاروا بتسليم فجدنا بأنفس ... تسيل مع الأنفاس لما ترفعوا

وساروا فطلت في الخدود عيوننا ... تسيل من الآماق والاسم أدمع

حشاي على جمر ذكي من الهوي ... وصدري مذ بانوا عن الصبر بلقع

وقلبي لدى التوديع في حزن حزنه ... وعيناي في روض من الحسن تدمع

ولو حملت صم الجبال الذي بنا ... من الوجد والتبريح كانت تضعضع

وأكبادنا من لوعة البين والنوى ... غداة افترقنا أوشكت تتصدع

بما بين جنبيّ التي خاض طيفها ... دموعي فوافى بالتواصل يطمع

تخيل لي في عفو وجهت بها ... إليّ الدياجي والخليون هجع

أتت زائراً ما خامر الطيب ثوبها ... وخمرتها من مسك دارين أضوع

فقبلت اعظاماً لها فضل ذيلها ... وكالمسك من أردانها يتضوّع

فشرد اعظامي لها ما أتى بها ... وفارقت نومي والحشا يتقطع

وبت على جمر الغضا لفراقها ... من النوم والتاع الفؤاد المفجع

فيا ليلة ما كان أطول بتها ... سمير السهى حلف الجوى أتضرع

يرجعني كاس الأسى فقد طيفها ... وسم الأفاعي عذب ما أتجرع

تذلل له وأخضع على القرب والنوى ... لعلك تحظى بالذي فيه تطمع

ولا تأنفن من هضم نفسك في الهوى ... فما عاشق من لا يذل ويخضع

ولا ثوب مجد غير ثوب ابن أحمد ... عليّ بن بكرات به الفخر أجمع

عليه ضفا بالمكرمات ولم يكن ... على أحد إلاّ بلوم مرقع

وإن الذي حابى جديلة طيهم ... بحاتمهم وهو الجواد الممنع

حبا بعليّ آل طه فإنه ... به الله يعطي من يشاء ويمنع

بذي كرم ما مرّ يوم وشمسه ... بغير سنا منه تضيء وتسطع

ولا ليلة زهو به ونجومها ... على راس أو في ذمة منه تطلع

فأرحام شعر يتصلن لدنه ... فكم سعر شعر في معاليه يرفع

وكم عصبات جمعت في صلاته ... وأرحام مال ماتنى تتقطع

فتى ألف جزء رأيه في زمانه ... إذا حسبت آراؤه حين تجمع

يرى عشر عشر العشر منها وأنه ... أقل جزاءً بعضه الراي أجمع

غمام علينا ممطر ليس يقشع ... وصيته تبر وفي الحال ينفع

وليس كسحب الأفق يخطي ويقلع ... ولا البرق فيه خلباً حين يلمع

إذا عرضت حاج إليه فنفسه ... تطاوعه في بذل ما يتوقع

يمنّ ابتداءً بالايادي ولم يكن ... إلى نفسه فيها شفيع مشفع

خبت نار حرب لم تهجها بنانه ... ولم تتقد أن يطفها لو تجمعوا

<<  <   >  >>