يا سائلي عن أربي في سفري ومطبي ... لي مطلب مبارك مبارك بن مطلب
نجل علي المرتضى سبط النبي العربي ... الطيب بن الطيب بن الطيب بن الطيب
أمان كل خائف غياث كل مجدب ... منيل كل نعمة من فضة وذهب
في عدله وجوده تسمع كل عجب ... الأسد الكاسر لا يخشاه فرخ الثعلب
كما السخال جملة ترعى وجود الأدوب ... والفرس والترك له دانت وله العرب
إذا حللت أرضه نسيت أمي وأبي ... وأسرتي وولدي بنتاً يكون أو صبي
ومن يكن حيدرة أباه والجد النبي ... فكلما تصفه من دون أدنى الرتب
وقوله أيضاً
يا من يحاول ما أملت بالحيل ... دع ما تخال فهذا أول الخلل
واركب متون خيول السبق وأسر بها ... في جنح ليل الهدى من غير ما كسل
وجانب الجانب الأدني فما ظفرت ... بالقرب منه ذوو الآمال بالأمل
واقطع رجاك من الدنيا فما صدقت ... في وعدها أحداً من سالف الأزل
وصل حبالك بالحبل المتين فما ... يعطى ويمنع الأعلة العلل
واسلك سبيل رضاه غير متئد ... فإنه للبرايا أوضح السبل
وازدد على الهجر حبالاً تملّ فما ... في ملة الحب أذى من أذى الملل
وقوله أيضاً
عزة النفس وانقطاع النصيب ... أو جبا ذلتي وهجر الحبيب
فتعوضت عن مرامي وقصدي ... ببعادي عنه وقرب الرقيب
وانقضى العمر في الأماني وما ... كنت إلى الله راجعاً من قريب
هو دائي إذا يشاء ودوائي ... فهو ما زال علتي وطبيبي
وقوله
هو الدهر رب الجاه فيه أخو الفضل ... ولو أنه عار من الدين والعقل
ورب الحجى والفضل والعلم والتقي ... إذا ما خلا منه فذاك أبو جهل
وقوله
يعز علينا أن تهون نفوسنا ... لذلك بالصبر الجميل أهنانا
وكنا نرى لو أن أتانا مفاجياً ... معزلها فيها بذلك هنانا
وقال فيها عند ذكره أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه
وقلت فيه بيت شعر ما صفا ... يحصل منه أربعون ألفا
تلحقها ثلاثة مئينا ... كاملة مضافة عشرينا
أبيات شعر عدها كما ذكر ... والبيت هذا فتأمل واختبر
عليّ رضيّ بهيٌّ وليٌّ ... صغيٌّ وفيٌّ سخيٌّ عليٌّ
وشرح ذلك فقال يشتمل هذا البيت على أربعين ألف بيت وثلثمائة وعشرين بيتاً بيان ذلك أن البيت ثمانية أجزاء يمكن أن ينطبق كل جزء من أجزائه مع الآخر فتنتقل كل كلمة ثمانية انتقالات فالجزء الأول لأن علي رضي يتصور فيهما صورتان التقديم والتأخير ثم خذ الجزء الثالث فتحدث منه مع الأول ست صور لأن له ثلاثة أحوال تقدمه وتوسطه وتأخره ولهما حالان فاضرب أحواله في الحالين تكن ستة ثم خذ الجزء الرابع وله أربعة أحوال فاضربها في الستة التي لما قبله تكن أربعة وعشرين ثم خذ الخامس تجد له خمسة أحوال فاضربها في الصور المتقدمة وهي أربعة وعشرون تكن مائة وعشرين ثم خذ السادس تجد له ستة أحوال فاضربها في مائة وعشرين تكن سبعمائة وعشرين ثم خذ السابع تجد له سبعة أحوال فاضربها في سبعمائة وعشرين تكن خمسة آلاف وأربعين ثم خذ الثامن تجد له ثمانية أحوال فاضربها في خمسة آلاف وأربعين تكن أربعين ألفاً وثلثمائة وعشرين بيتاً والله أعلم ومن فوائده فيه عنه ذم الغيبة قوله
وجوزوا الغيبة في مواضع ... لكنها قليلة المواقع
كردع شخص يفعل القبائحا ... أو كان للشاهد أيضاً جارحا
أو وصفه مما به يمتانو ... بفعله كي يحصل احتراز
ففي الحديث الفاجر اذكروه ... يعرفه الناس فيحذروه
وكل ذا مع عدم التقيه ... والخوف من ذي الشيم الرديه
ومنها أيضاً قوله
لي نفس أشكو إلى الله منها ... هي أصل لكل ما أنا فيه