للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال ففرح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه فرحاً شديداً فقام إليه عمر رضي الله تعالى عنه فالتزمه وقبل بين عينيه وقال كنت أشتهي أن أسمع هذا الحديث منك فهل يأتيك ريبك اليوم قال أما منذ قرأت القرآن فلا أنتهي. قال مؤلف الكتاب عفا الله عنه أعيان العجم وأفاضلهم الذين هم من أهل هذه المائة كثيرون العدد. متوفرون المدد. غير أن أكثرهم لم يتعاط نظم الشعر العربي اهتماماً بما هو أهم منه ولعل لهم ترسلاً وانشا بالعربية ولكني لم أقف عليه فلهذا لم اذكر منهم إلا من ذكرت فمن أعظم فضلائهم. وأكبر نبلائهم. الذين لم أترجم لهم في هذا الكتاب للعذر المذكور جدي الأمير محمد معصوم بن إبراهيم بن سلام الله ابن عماد الدين مسعود بن صدر الدين محمد بن غياث الدين منصور الحسيني كان يلقب سلطان الحكماء وسيد العلماء توفى رحمه الله عام خمس عشرة وألف وله مصنفات جليلة منها اثبات الواجب وهو ثلاث نسخ كبير وصغير ووسط وغير ذلك ومنهم أخوه الأمير نصير الدين حسين المتوفى سنة ثلاث وعشرين وألف وكانا يشبهان بالشريفين المرتضى والرضى رضي الله عنهما ومنهم السيد تقي الدين محمد النسابه المتوفى سنة تسع عشرة وألف والمولى عبد الله بن الحسين التردي استاذ الشيخ بهاء الدين محمد المقام المذكر كان علامة زمانه من غير نزاع ولم يدانه أحد في جلالة القدر وعلو المنزلة وكثرة الورع وله مؤلفات مفيدة كشرح القواعد في الفقه وشرح العجالة والتهذيب في المنطق وغير ذلك ومنهم ابنه المولى حسن علي خلفه الصالح. وقدوة كل فالح. توفى سنة تسع وستين وألف رحمه الله تعالى ومنهم الميرزا محمد بن علي بن إبراهيم الاسترابادي صاحب كتب الثلاث رجال المشهورة نزيل مكة المشرفة توفى بها لثلاث عشرة خلون من ذي القعدة الحرام سنة ثمان وعشرين وألف وله شرح آيات الأحكام ورسائل مفيدة رحمه الله تعالى ومنهم صهره المولى محمد أمين الجرجاني صاحب الفوائد المدنية جاور بمكة المشرفة وتوفى بها سنة ست وثلاثين وألف رحمه الله تعالى ومنهم السيد حسين الشهير بخليفة سلطان صهر سلطان العجم توفى سنة ست وستين وألف ومنهم المولى صدر الدين محمد بن إبراهيم الشيرازي المعروف بالملا صدر كان أعلم أهل زمانه بالحكمة متفنناً بسائر الفنون له تصانيف كثيرة عظيمة الشان في الحكمة وغيرها منها شرح الكافي في مجلدين توفى بالبصرة وهو متوجه للحج في العشر الخامس من هذه المائة رحمه الله تعالى ومنهم المولى العلامة محمد بن المرتضى الشهير بملا محسن القاشاني له كتب ومصنفات جليلة في الفقه والحديث والكلام والحكمة وهو من أهل العصر الموجودين الآن ومنهم الملا خليل بن غازي القزويني وهو من أهل العصر أيضاً له شرحان على الكافي عربي وفارسي وشرح العدة في أصول الفقه ومؤلفات أخر ومنهم الميرزا رفيع الدين الشهير بالميرزا رفيعاً كان أفضل أهل عصره توفى سنة ثمانين وألف رحمه الله تعالى وله تعليقة جليلة على الكافي وغيرها من المصنفات ومنهم الميرزا محمد هادي بن معين الدين محمد وزير فارس ابن غياث الدين الشيرازي كان فاضلاً متفنناً آية في الذكاء والأدب والمحاضرة توفى سنة إحدى وثمانين وألف رحمه الله تعالى ومنهم الأمير محمد زمان بن محمد جعفر الرضوي المشهدي كان من عظماء عصره توفى سنة إحدى وأربعين وألف ومنهم الاغا حسين الخسناري علامة هذا العصر الذي عليه المدار. وآماله الذي تخضع لمقداره الأقدار ومنهم المولى محمد باقر الخراساني أحد المجتهدين. في علوم الدين. وغيرها من فنون العلوم. وأصناف المنطوق والمفهوم. ورد مكة المشرفة عام ثلاث وستين وجاوريها سنة فتشرفت برؤيته ولم يتفق لي الأخذ عنه إلا أني حضرت مجلسه ومباحثه مراراً ثم عاد إلى العجم وهو الآن بها وخلائق آخرون بعدت عنا أرضهم وسماؤهم. فلم يبلغنا إلا أسماؤهم. هم تجوم الأرض. وشموس السنة والفرض. يعترف لسان القلم عن حصرهم بالحصر والوجوم. ومتى حصرت نجوم السماء حصرت هذه النجوم. والله أعلم.

الفصل الثاني

محاسن أهل البحرين والعراق

السيد أبو علي ماجد بن هاشم

<<  <   >  >>