للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فالله تعالى يبقيك محروساً بجناب مأنوس القباب. متلفعاً من الجلالة بأشرف جلباب. مستقراً على كراسي الملك. وأعداؤك في الهلك. بجاه جدك عليه السلام. وآله البررة الكرام. وصحبه الخيرة الأعلام. ومنه ما كتبه مراجعاً للشيخ أبي المواهب البكري في سنة اثنين وعشرين وألف أن أشرف ما تتوج به المفارق والرؤس وأبهر ما تبتهج به المهارق والطروس. وأبهي ما ينظم في سلوك السطور. من الدرر الباهرة لدرر النحور. وأنهي ما يرقم في صكوك الصدور. من الغرر المضاهية للآلى البحور. تحيات نظمت بأنامل الاخلاص عقودها. وتسليمات رقمت بطراز الاختصاص برودها. تشفعها الأدعية التي على السن المقربين تتلى. وتشيعها الأثنية التي في مناص الكروبيين تجلى. مرفوعة في الموقف الأعظم. متلوة في المستجاد والملتزم. صادرة من قلب منيب أواه. ناظرة أن ليس في الوجود إلا الله. فها ملائكة الاجابه. تحفها بالقبول والانابه. بأن يديم الله للعلم وأهله. ويبقى للفروع وأصله. بقآء مولانا الاستاذ الأعظم. والملاذ الأعصم. والجهبذ النقاد. والكوكب الوقاد. والبحر الزخار. والليث الزءار. عالم الاسلام على الحقيقه. الجامع للشريعة والطريقه. كشاف مشكلات العلوم. حلال معضلات الفهوم. شعر

علامة العلمآء واللّج الذي ... لا ينتهي ولكل لج ساحل

الامام العلامه. الهمام الفهامه. شيخ الاسلام. ملجاء الأنام. مفتي المسلمين. صدر المدرسين. الحبر النحرير. امام الفقه والتفسير. وما يخدمهما من أصول وفروع. وما يتبعهما من مرفوع ومشروع. مولانا الشيخ أبي المواهب محمد الصديقي البكري. مفتي السلطنة الشريفة. بالقاهرة الزاهرة المنيفه. أدامه الله للاسلام ملاذاً. وللأنام ملجأ ومعاذاً. ورفع به عماد البيت الصديقي. وأسطع به منار المحتد العتيقي. هذا والمنهى إلى حضرته بعد اتجافه بتحف تحيات مسكية الأرج.

واشفاعها بطرف تسليمات مكية المنعرج. البقاء على أكيدود يشهد الله بحقيقته. وأطيد عهد لم يحل ولم يحل عن طريقته. لم يزل ماداً أكف ضراعة لم ترد. وألسنة شفاعة لا يكفح صاحبها ولا يصد. في مواقف عرفه. ومزالف مني ومزدلفه. وسوح البيت والملتزم. وخلف المقام وزمزم. بأن يمتع الله الاسلام والمسلمين ببقآء مولانا الذي هو بركة العالمين. فإن في وجوده جمال هذا الوجود. وشهوده كمال كل شاهد ومشهود. وقد وصل الكتاب المبين. والخطاب الذي جاء به الأمين. فياله من كتاب أعجز سائر البلغا. فاضمحل عنده وجودهم ولغا. فاتخذه المملوك عوذة من سطوات الدهر. وخوذة من صدمات القهر. وأحله مواضع الحواس الخمس من الرأس. وجعله من أحزابه المتلوة لدفع البؤس والبأس. فالله تعالى يبقيه ماناً على كل عبد رقيق بالمكاتبه. ومنعماً على كل صديق راسله أو كاتبه. وإن تلفت إلى أحوال هذه الديار. وآثار هذه الأقطار.

فهي بحمد الله بغاية من الأمان. ونهاية من الرفاهة والاطمئنان. وذلك لما بين عميدي السادة الأشراف. من الاتفاق والائتلاف. وإنما ذلك ببركة شمول أنفاسكم الطاهرة لأهل هذه البقاع بالدعا. وملاحظتهم بالخاطر الذي حفظ الله به عبوده ورعا. وقد كان الجمع في هذا العام كبيراً والحج أكبر. وشملت المغفرة إن شآء الله تعالى كل فاجر فما بالك بالبر. ودعونا لكم في تلك المشاهد. وذكرنا كم في تلك المعاهد. وكان من جملة من حج في هذا العام. أسعد الموالي الكرام. فسعدنا برؤياه. وحظينا بلقياه. فياله من عالم عامل. وصالح كامل. وكان مما اخترعه على ولاة هذه الديار. أبطال بيع التنباك واطفاء هاتيك النار. فأجيب على ذلك. ونودي بمنعها في الأسواق والمسالك.

<<  <   >  >>