للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تخيلها خرت لتقبيل حافر ال ... صوافن كيما تستجير من الحد

فإن شمت برقاً لاح في أفق غيهب ... من النقع قل ذا سيفه سل من غمد

وإن سمعت إذناك صوت قعاقع ... من الرعد قل ذا صوت أفراسه الجرد

وإن أبصرت عيناك سيلاً عرمرماً ... يسيل فقل هذا نداه لمستجدي

وإن عبق الأكوان نشر معنبر ... فقل ذا شذا أوصافه الفائق الند

وإن تر شمس الأفق قد أشرقت فقل ... سنا وجهه الوضاح لاح لمستهدي

وإن تر بدر الجو بين كواكب ... فقل هو في ابنائه الغراذ يبدي

وإن تر نوراً في المجرة لاح قل ... محجته البيضاء تهدي إلى الرشد

فمن كأبي عجلان في العلم والحجا ... وفي الفضل والتقوى وفي العلم والزهد

ومن كأبي عجلان للسيف والقنا ... وللحرب إذ قال العدا أزمة اشتدي

ومن كأبي عجلان في البأس والندى ... وفي الشرف البذاخ والعز والمجد

فيا سيد السادات دونك مدحة ... تفاخر در السمط بل جوهر العقد

قريض محب لم يزل متمسكاً ... بعروتك الوثقى المنوطة بالعهد

شكور لنعماك التي ألبسته من ... نسج يد الأفضال من أفخر البرد

وهيهات لا أسطيع شكر صنيعها ... ولكن على مقدار ما يقتضي جهدي

ولا سيما إن ذكرته مدائحي ... بسابق وعد كان من صادق الوعد

فلا زال محروس الجناب ممتعاً ... بابنائه الصيد الغطارفة الأسد

ولا سيما السامي لا فخر رتبة ... تسمنها بالعزم والحزم والجد

بهي الصفات الغر والمجد والسنا ... سمى السمات الساميات عن العد

قتادة حاوى المكرمات ومن علا ... على هامة الجوزاء من فلك السعد

ومن في سماء المجد أشرق نجمه ... وأضحت به الأكوان وردية الخد

وهزت له العليا معاطف بشرها ... وغنت حمام الايك في عذب الرند

تهنيه إذ حاكت له بيد الشفا ... معاطف تغنيه عن السابغ السرد

لعمري لقد عم الهنا كل مهجة ... لما ضمنته في مخبأة الود

فلا زال في ثوب المسرة رافلاً ... يجرر أردان السعادة والمجد

بسوح أبيه السيد المالك الذي ... تقلد من حلى السيادة بالعقد

وتوجه نور النبوة مغفراً ... تطرز بالاقبال والعز والسعد

وألبسه جاش الخلافة سابغاً ... تدرعه من سطوة الدهر إذ يعدى

فلا زال في عز السعادة مالكاً ... زمام العلا والدهر من جملة الجند

بجاه النبي الطهر مستنصراً وبالا ... ئمة أعني من ختامهم المهدي

عليهم صلاة الله ثم سلامه ... يدومان ماهز الصبا عذب الرند

وما حكت في مدح المليك قصائداً ... وطرزتها بالشكر والمدح والحمد

ومن شعره أيضاً وقد المس منه الاغا بهرام الشريفي تاريخاً لقاعته التي أنشأها بمكة المشرفة بمنزله المعروف الطلب على المسعى تجاه باب السلام فقال

غنى على عود السعود هزارى ... وشدا على الأوتار بالأوطار

في قاعة حل السعود بقائها ... وبقاعها حلى اللجين الجاري

قد شرفت بجوارها لمعاهد ... هي سوح بيت الله ذي الاستار

فلها الأمان بيمن من قد جاورت ... والأكرمون يرون حق الجار

مدت على المسعى الشريف ظلالها ... لتفيؤ الحجاج والعمار

ورنت إلى باب السلام مشيرة ... بسلامة من سائر الأكدار

طاف الطراز بها كمنطقة حوت ... لجواهر قد رصعت بنضار

<<  <   >  >>