للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بِأَصْوَاتِكُمْ».

- وَحَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعُطَارِدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ: عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «مَا مِنْ قَوْمٍ جَلَسُوا فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتَدَارَسُونَ كِتَابَ اللَّهِ، يَتَعَاطَوْنَ بَيْنَهُمْ إِلَّا كَانُوا أَضْيَافًا لِلَّهِ وَأَظَلَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ، وَمَا سَلَكَ رَجُلٌ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ الْعِلْمَ إِلَّا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ».

- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ثَعْلَبٌ، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، قَالَ:

قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: الْمَسَاجِدُ سُوقٌ مِنْ أَسْوَاقِ الْآخِرَةِ فَقِرَاهَا الْمَغْفِرَةُ وَتُحَفُهَا الرَّحْمَةُ».

- وَحَدَّثَنِي أَبُو عُمَرَ، عَنْ بِشْرِ بْنِ مُوسَى، قَالَ: سَمِعْتُ السَّيْلَحُونِيَّ، يَقُولُ: قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: بَلَغَنِي أَنَّ الْعَبْدَ إِذَا خَتَمَ الْقُرْآنَ قَبَّلَ الْمَلَكُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ».

- وَحَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا جَلِيسُ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ، يُقَالُ لَهُ: عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ بَيَانٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي عُمْرَةَ، قَالَ: إِذَا خَتَمَ الرَّجُلُ الْقُرْآنَ قَبَّلَ الْمَلَكُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ»، قَالَ بِشْرٌ: فَحَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، فَاسْتَحْسَنَهُ، وَقَالَ: لَعَلَّ هَذَا مِنْ مُحَدِّثِ سُفْيَانَ، وَهَكَذَا يَكْثُرُ جِدًّا، فَكَذَلِكَ اقْتَصَرْتُ عَلَى هَذَا.

- وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الْخَلَنْجِيُّ، إِمَامُ الْجَامِعِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْكُدَيْمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ أَبُو غَسَّانَ الْعَنْبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: «إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ قَرَأَهُ مِنَ النَّاسِ نَفَرٌ ثَلَاثَةٌ: قَوْمٌ اتَّخَذُوهُ بِضَاعَةً يَنْقُلُونَهُ مِنْ بَلَدٍ إِلَى بَلَدٍ، وَهَؤُلَاءِ كَثِيرٌ، لَا كَثَّرَهُمُ اللَّهُ، وَقَوْمٌ يُرَاءُونَ بِهِ فِي أَعْمَالِهِمْ، وَقَوْمٌ وَجَدُوا فِيهِ دَوَاءَ قُلُوبِهِمْ فَجَعَلُوهُ عَلَى دَاءِ قُلُوبِهِمْ، وَذَكَّرُوا بِهِ فِي مَحَارِيبِهِمْ، وَخَنُّوا بِهِ فِي بَرَانِسِهِمْ، فَبِهَؤُلَاءِ يُنَالُ مِنَ الْعَدُوِّ، وَتُسْتَنْزَلُ بِهِمُ الْقَطْرَةُ».

- سَمِعْتُ أبا عُمَرَ، يَقُولُ: خَنُّوا: بَكَوْا حَتَّى سُمِعَ خَنِينُهُمْ، قَالَ ثَعْلَبٌ: وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ لِلْحَسَنِ وَقَدْ شَاوَرَهُ فِي شَيْءٍ فَأَشَارَ عَلَيْهِ الْحَسَنُ أَنْ لَا يَفْعَلَ، فَأَبَى عَلِيٌّ فَبَكَى الْحَسَنُ إِشْفَاقًا، فَقَالَ: لَا تَخِنَّ خَنِينَ الأمة، ولا بد مما لا بد، قال ثعلب:

<<  <   >  >>