للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَنبأهم الرَّسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أمرِ الآخِرَةِ.

وقيلَ: «يُؤْمِنُوْنَ بِالْغَيْبِ» أي: بالله. وقيل: «الغَيْبُ»: القيامةُ. والعربُ تَسمّى الليلَ غيبًا لظُلمته وسَتْره، وأنشدَ يَصِفُ صائِدَ الضَبّ:

حَتَّى إِذَا الغَيْبُ وَارَاهُ وَقَدْ قَدَرَتْ ... كفٌّ عَلَيْهِ وَكَانَ اللَّيلُ قَدْ قَدَرَا

أي: كَانَ اللَّيْلُ مقدارًا لِنَجاته. والغيب: القلب، فقيل «يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ» أي:

بقلوبهم لا بألسنتهم كالمُنَافقين وينشد:

وبِالغَيبِ آمَنَّا وَقَدْ كَانَ قَوْمُنَا ... يُصَلُّونَ للَأوثَانِ قَبْلُ محمدا

<<  <   >  >>