للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(٣) عدم الاشتغال بالمطولات وتفاريق المصنفات قبل الضبط والإتقان لأصله (١).

(٤) لا تنتقل من مختصر إلى آخر بلا موجب، فهذا من باب الضجر (٢).

(٥) اقتناص الفوائد والضوابط العلمية (٣).

(٦) جمع النفس للطلب والترقي فيه، والاهتمام والتحرق للتحصيل (٤)

= يوم عرفة [١]؛ من كتاب الحج، ولذا قال بعضهم: لم يروه البخاري؛ عندك مثلًا: مسائل متعلقة بالمسابقة أين تُبْحَث؟ فإن بعض أهل العلم يبحثها في كتاب القضاء، في باب الشهادات، وبعض أهل العلم يبحثها في كتاب الجهاد، وبعض أهل العلم يبحثها في كتاب المعاملات في باب الإجارة، إلى غير ذلك من طرائق أهل العلم، فعندما يتعلم الإنسان العلم على شيخ، وفي فن معين، وعلى مذهب معين يعرف أين تبحث هذه المسائل.

(١) ثالثها: كذلك لا ينتقل الإنسان إلى الكتاب المطول حتى يتقن المتون الأولى في ذلك العلم.

(٢) رابعها: لا يترك مختصرًا وهو لم يكمله إلى مختصر آخر.

(٣) خامسها: ينبغي أن نقتنص الفوائد كلما وجدنا فائدة علمية، وضابطًا حرصنا على تقييده، ليرسخ الفهم، ويكون ذلك سببًا من أسباب انتفاع الإنسان بهذا العلم.

(٤) وسادسها: الحرص على جعل النفس تلتفت إلى التعلم ولا تلتفت إلى غيره، بحيث يُجمع العبد نفسه في الطلب وفي الترقي من درجة إلى درجة، ويكون في نفسه حرقة ورغبة شديدة في التعلم.


[١] أخرجه البخاري (١٥٧٧).

<<  <   >  >>