وفي لسان العرب: العناية بأشعارها، وكـ "المعلقات السبع"، والقراءة في "القاموس" للفيروز آبادي رحمه الله تعالى … وهكذا من مراحل الطلب في الفنون.
وكانوا مع ذلك يأخذون بجرد المطولات، مثل "تاريخ ابن جرير"، وابن كثير، وتفسيرهما، ويركزون على كتب شيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه ابن القيم رحمهما الله تعالى، وكتب أئمة الدعوة وفتاواهم، لاسيما محرراتهم في الاعتقاد (١).
(١) قوله: "وكانوا مع ذلك … "، يعني: مع دراستهم للمتون وتفهمها (يأخذون بجرد المطولات)، يعني: بقراءتها بدون شرحها، وقد يعلقون تعليقًا خفيفًا على شيء من هذه المطولات، وأدركنا ممن يقرأ المطولات، وتجرد في مجالسهم الشيخ عبد العزيز بن باز ﵀.
ومَثَّل المؤلف بالكتب التي كانت تُجْرَد بتاريخ ابن جرير، وتفسير ابن جرير، وتاريخ ابن كثير، وتفسير ابن كثير، وكُتُب شيخ الإسلام ابن تيمية؛ فإنهم كانوا يحرصون على قراءتها، ويبذلون من أوقاتهم من أجل تعلمها، "وكتب أئمة الدعوة وفتاواهم، لاسيما محرراتهم في الاعتقاد"، وأعطيكم فائدة متعلقة بهذا، وهي أن أهل العقيدة الصحيحة يبارك الله لهم في أذهانهم وفهومهم، ولذلك تجد عندهم من الفوائد ما لا تجده عند غيرهم، ويكون عندهم من الاختصار في اللفظ ما ليس عند غيرهم، فالأقوال القليلة عندهم تدل على المعاني الكثيرة، وذلك أنهم لما جرَّدوا عبادتهم لله، وجرَّدوا مقاصدهم لله بارك الله في علومهم، وبارك الله في أقوالهم؛ ولذلك كلما كان الإنسان صاحب معتقد صحيح فإن الله - جل وعلا - يجعلك تستفيد منه أكثر من الاستفادة من غيره، ولهذا انظر إلى كتب الشيخ محمد، ألفاظ =