للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأصل (١) في الطلب أن يكون بطريق التلقين والتلقي عن الأسانيد (٢) والمثافنة للأشياخ (٣)، والأخذ من أفواه الرجال لا من الصحف (٤) وبطون الكتب، والأول (٥) من باب أخذ النسيب عن النسيب الناطق، وهو المعلم (٦)، أما الثاني عن الكتاب، فهو جماد، فأنى له اتصال النسب؟ (٧).

= الإنسان شيخ أرشده إلى الخطأ في ذلك الكتاب، وإذا لم يكن عنده شيخ فإنه قد يظن أن ما في الكتاب صواب، وهو من الأخطاء الإملائية أو الطباعية.

الأمر السادس: أن هناك مصطلحات تختلف ما بين موطن وموطن آخر، فإذا قرأ الإنسان العلم على شيخ بيَّن له معاني تلك المصطلحات.

(١) قوله: "الأصل في الطلب .. "، الأصل يراد به القاعدة المستمرة.

(٢) "أن يكون بطريق التلقين والتلقي عن الأساتيذ"، جمع أستاذ.

(٣) "والمثافنة للأشياخ"، يعني: يأتي عندهم قريبًا منهم حتى يكون ثفنه قريبًا من ثفنه، والثفن في الأصل: الجسم البارز في صدر البعير.

(٤) "قال: والأخذ من أفواه الرجال لا من الصحف"، جمع صحيفة.

(٥) "وبطون الكتب، والأول"، الذي هو التلقي على الأشياخ.

(٦) "من باب أخذ النسيب عن النسيب الناطق وهو المعلم"، لأن الحي إذا أخذ عن حي استفاد منه حياته.

(٧) "أما الثاني"، فهو أخذ "عن الكتاب فهو جماد"، ومن ثم لا يكون هناك اتصال بالنسب، والمراد بالنسب هنا سلسلة الرواية والإسناد؛ لأنك إذا أخذت الكتاب بالرواية اتصل الإسناد حتى يصل إلى الشيخ الأعلى.

<<  <   >  >>