سمع: محمد بن يوسف، وأبوي العباس الدَّغُولِيَّ والأصمَّ، وإسماعيل الصفار، وأبا سعيد بن الأعرابي.
ويقال: إنه آخر من روى الصحيح عن الْفَرَبْرِيِّ.
وعن الشيخ عبد بن أحمد الهروي أنه قال: أملى علينا الْكُشْمِيهَنِيُّ عند ختم الصحيح: الحمد لله حمدًا حمد معترف بذنبه، ومستأنس بربه، جعل فاقته إليه، واعتمد بالعفو عليه، بره يعتقه، وذنوبه تقلقه، رَوَّح قلبه بذكره، وطاش عقله من جُرمه، لا يوجد في أحواله إلا قلقًا، وطائر القلب فرقًا خوفًا من النار وفضيحة العار، وغضب الملك الجبار، إذا ميَّز الأخبار والأشرار، وجيء بالجنة والنار، وبدلت الأرض وانشقت السماوات، وتناثر النجوم الزاهرات، وانتظر المحشورون ما يكون في ذلك اليوم، يوم يفزع من هوله المحسنون، ويغرق في بحاره المسيئون، يومٌ تلاحقت أوجاله، وترادفت أهواله، ونادي المنادي باسمك تدعى إلى الحساب، وإلى قراءة ما حصلته في ذلك الكتاب، إما مغفور لك فصرت إلى الجنة مسرورًا، وإما مسخوط عليك فصرت إلى النار مأسورًا، نعوذ بالله من النار ونسأله البعد منها فإنه ملك كريم.
وهذه خطبةٌ حسنهُ اللَّفْظِ متينةٌ المعنى تدلُّ على فضله، ولها مناسبة مع متن الحديث من جهة تبديل الأرض وانشقاق السماوات على ما سنذكر في معنى قبض الأرض وطي السماء.
توفي الْكُشْمِيهَنِيُّ سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة يوم عرفة.
وإبراهيم العجلي: هو القاضي أبو إسحاق بن حمير بن الحسن بن حمير