للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحميري الخيارجي القزويني.

رحل وجمع وسمع الكثير، وله في التذكير وغيره مجموعات.

سمع: الْكُشْمِيهَنِيَّ، وأبا بكر بن عاصم، وأبا سعيد السمان، وأبوي الحسن: ابن زرقويه ومحمد بن القاسم الفارسي.

روى عنه: هبة الله بن زاذان، وأبو علي بن أحمد بن طاهر الْقُومَسَانِيُّ (١).

والشَّافعي (٢): هو الأستاذ أبو عمرو بن داود بن المختار بن العباس التميمي القزويني.

سمع: أحمد بن الحضر، وإبراهيم بن حمير وغيرهما، وكان عالمًا بالقراءات وعلوم القرآن، وفي سلفه وخلفه قراء وفقهاء مبرزون، وكان طول عمره في التعبد والقراءة والإقراء، عاش خضوعًا بعيدًا من الإعجاب ومات بعد التعمير والإنجاب.

وذكر شيخنا أبو محمد النجار في عرض كلام له في رسالة صنفها في حرف "ما" فقال: سيما أستاذي الأشهر، وإمامي الأكبر، الشافعي بن أبي سليمان أعلى الله درجته وأوضح محجته، وهو الإمام الذي تعقد له الخناصر، ويقصده البادي والحاضر، قد قارب المائة فما اختل له حسٌّ ولا فات عنه درس، وقرأ في شرخ شبابه على أبيه، وكان أستاذ العالم وشيخ المشايخ، واسع الفضل، غزير العلم، بادي الزهد، صنف كتابه "الأنوار في القراءات" فجاء فيها بآية من الآيات، وأخذ العلم والقراءة عن أبي الفضل بن أحمد الرازي وغيره، هذا كله كلام أبي محمد


(١) انظر "التدوين في أخبار قزوين" (٢/ ١٠٩).
(٢) انظر "التدوين في أخبار قزوين" (٣/ ٧٠).

<<  <   >  >>