للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نسب صاحب مذهبه فقلت:

مُحَمَّدٌ إِدْرِيسُ عَبَّاسٌ وَمِنْ … بَعْدِهِمُ عُثْمَانُ ثُمَّ شَافِعْ

وَسَائِبٌ ثُمَّ (١) عُبَيدٌ سَابِعٌ … عَبْدُ يَزِيدَ ثَامِنٌ والتاسِعْ

هَاشِمٌ المَولَودُ ابنُ الْمُطَّلِبْ … عَبْدُ مَنَافٍ لِلْجَمِيع تَابِعْ (٢)

والكلامُ في فضائل الشَّافعيِّ لا يهون الخطب فيه، وقد صنَّف في مناقبه المتقدمون والمتأخرون من المحدثين والفقهاء كتبًا مطوَّلة ومختصرة منهم: داود بن علي الأصبهاني، وزكريا بن يحيى الساجي، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، ومحمد بن إبراهيم العبدي، ومحمد بن الحسين السجستاني، وأبو عبد الله الحاكم، وأحمد بن الحسين البيهقي الحافظ، وأبو سعيد النقاش، وانتقى من فضائله مختصرًا: أبو علي الحسن بن أحمد المعروف بابن البناء، والحافظ أبو عبد الله محمد بن أبي النصر الحميدي بالشركة.

وقد انتشر علمه في أقطار الأرض ذات الطول والعرض، واعترف بفضله وسبقه كلُّ مفارقٍ وموافقٍ، واستفاد من علمه كلُّ مخالفٍ ومحالفٍ، وأثنى عليه علماء عصره من أترابه، ومن كان أقدم سنًّا منه.

فعن مالك بن أنس أنه كان يتعجب من فصاحته وذكائه وحسن إعرابه، ولا يملّ من قراءته.

وعن ابن عيينة: أنه كان إذا جاء شيء من التفسير والفقه التفت إلى الشافعيِّ


(١) في "تاج العروس"، "القاموس المحيط": ابن.
(٢) نقل هذه الأبيات عن الإمام الرافعي: الزبيدي في "تاج العروس"، الفيروز آبادي في "القاموس المحيط": شفع.

<<  <   >  >>