للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بَيْنَمَا الْقَوْمُ فِي النَّمَارِقِ وَالدِّيبَاجِ … م أَفْضَتْ إِلَى التُّرَابِ الْخُدُودُ

ثُمَّ لَمْ يَنقَضِ الحَدِيثُ ولَكِنْ … بَعْدَ هَذَا الْوَعِيدُ والْمَوْعُودُ

وَأَطِبَّاءُ بَعدَهُم لَحِقُوهُمْ … ضَلَّ (١) عَنْهُمْ سُعُوطُهُم واللّدُودُ

وَصَحِيحٌ أَضْحَى يَعُودُ مَرِيضًا … وهُوَ أدْنَي لِلْمَوْتِ مِمَّنْ يَعُودُ (٢)

وقصدتُ البارحةَ نظم بيتين أو أبيات أختم بها المجلس على المعهود وعرتني فكرة في النياف الخطوب وتشعث الأمور فتخيلت بعد مجاوزة حدِّ اليقظة وقبل استحكام النَّوم كأنِّي في قوم، وكأنَّ منشدًا ينشدهم: [وافر]

عَسَى اللهُ اللَّطِيفُ بِكُمْ وشِيكًا … يُدَاوِي مِنْكُمُ الْقَلْبَ السَّقِيمَا

عَسَاهُ بِمَا يَسُرُّكُمُ جَمِيعًا … يَجِيءُ وَيُولِهُ الدَّهرَ العَقِيمَا

وَيَفْتَحُ فَضْلَهُ فَتْحًا مُبِينًا … وَيَهْدِيكُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمَا

وكان في الْخَاطِرِ بعض معناه ولفظه في اليقظة.

آخر المجلس الحادي والعشرين، والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

* * * * *


(١) في س: ظل. والمثبت من د، "المنتظم".
(٢) انظر "المدهش" لابن الجوزي (ص ٥٤٠).

<<  <   >  >>