(٢) نهج البلاغة (بشرح ابن أبي الحديد): ٩/ ٢٦١. (٣) تهذيب الأحكام: ٣/ ١٢٠؛ المفيد، المقنعة: ص ٢٣٩؛ الفتال، روضة الواعظين: ٢/ ٣٢٤. (٤) الكافي: ١/ ٤٣٩. (٥) بل خصوا آيات مدح الصحابة بعلي - رضي الله عنه -، وعموا عن سياقها. فمثلا أورد قيس بن سليم في كتابه عن علي - رضي الله عنه - أنه قال في تفسير قوله تعالى {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان - رضي الله عنهم - ورضوا عنه} سئل عنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «أنزلها الله - تعالى ذكره - في الأنبياء وأوصيائهم، فأنا أفضل أنبياء الله ورسله وعلي بن أبي طالب أفضل الأوصياء». كتاب قيس بن سليم: ص ٦٤٣؛ ابن طاوس، التحصين: ص ٦٣٢؛ المجلسي، بحار الأنوار: ٣١/ ٤١٠. والآية بلفظ الجمع تمدح المهاجرين والأنصار، ولم يدع أحد أن عليا كان من الأنصار. (٦) روى حسين الأهوازي عن حمران بن أعين قال: «قلت: لأبي عبد الله - عليه السلام - إنهم يقولون: لا تعجبون من قوم يزعمون أن الله يخرج قوما من النار فيجعلهم من أصحاب الجنة مع أوليائه، فقال: أما يقرؤن قول الله تبارك {وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ} إنها جنة دون جنة ونار دون نار إنهم لا يساكنون أولياء الله، وقال: بينهما والله منزلة ولكن لا أستطيع أن أتكلم، إن أمرهم لأضيق من الحلقة، إن القائم لو قام لبدأ بهؤلاء». الزهد: ص ٩٥. وعلق المجلسي على الرواية موضحا: «بيان قوله - عليه السلام -: (إن أمرهم) أي: المخالفين، (لأضيق من الحلقة) أي: الأمر في الآخرة مضيق عليهم لا يعفى عنهم كما يعفى عن مذنبي الشيعة، ولو قام القائم لبدأ بقتل هؤلاء قبل الكفار، فقوله لا أستطيع أن أتكلم في تكفيرهم تقية، والحاصل أن المخالفين ليسوا من أهل الجنان ولا من أهل المنزلة بين الجنة والنار وهي الأعراف، بل هم مخلدون في النار». بحار الأنوار: ٨/ ٣٦٠.