(٢) وابن فضلون اليهودي يعلم أن شيخه الأول ابن سبأ الذي اخترع عقيدة «لكل نبي وصي، وإن عليا وصي محمد - صلى الله عليه وسلم -»، ليبتدع في الإسلام ما ليس منه توطئة لإدخال الفساد على هذا الدين ومحاولة تغييره. ولو صدق ابن فضلون في دعواه حب علي كرم الله وجهه لدخل في الإسلام ولما بقى يهوديا، أما أن يمدح عليا ويبقى يهوديا فذلك لأنه تلميذ ابن سبأ وحامل رسالته. (٣) أخرج الكليني وغيره عن سدير الصيرفي قال سمعت أبا عبد الله يقول: «ما تنكر هذه الأمة الملعونة أن يفعل الله عز وجل بحجته في وقت من الأوقات كما فعل بيوسف ... ». الكافي: ٧/ ١؛ ابن بابويه، علل الشرائع: ١/ ٢٤٤. (٤) ألف علي بن عبد العال الكركي - من مشاهير علمائهم مات سنة ٩٤٠هـ - كتابا في لعن الشيخين خاصة والصحابة عامة سماه (نفحات اللاهوت في لعن الجبت والطاغوت) (٥) أخرج العياشي عن زرارة عن أبي عبد الله أنه قال: «في تفسير قوله تعالى {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها} قال من ذكرهما فلعنهما كل غداة كتب له سبعين حسنة ومحا عنه عشر سيئات ورفع عشر درجات». تفسير العياشي: ١/ ٣٨٧. وقد صرح المجلسي بأنها الشيخين كما في بحار الأنوار: ٣٠/ ٢٢٣.