(٢) وسف بن عمر الثقفي المعروف بالحجاج، كان ذا شجاعة وإقدام ومكر ودهاء وفصاحة وبلاغة وتعظيم للقرآن، قال عنه الذهبي: «كان ظلوما جبارا ناصبيا خبيثا سفاكا للدماء»، ولي ولاية العراق عشرين سنة لبني أمية، مات سنة ١٢٧هـ. وفيات الأعيان: ٧/ ١٠١؛ سير أعلام النبلاء: ٤/ ٣٤٣. (٣) إشارة إلى الأثر المروي عن عمار بن ياسر قال: «وقف على علي بن أبي طالب سائل وهو راكع في تطوع فنزع خاتمه فأعطاه السائل، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأعلمه ذلك، فنزلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) فقرأها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه». أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط: ٦/ ٢١٨. وأخرجه الطبري عن السدي عن علي - رضي الله عنه - في تفسيره: ٦/ ٢٢٨. وقال ابن كثير عن طرقه: «وليس يصح شيء منها بالكلية لضعف أسانيدها وجهالة رجالها». التفسير: ٢/ ٧٢ واستعرض الطرق ابن تيمية وبين أنها ضعيفة واهية ثم قال: «أجمع أهل العلم بالنقل على أنها لم تنزل في علي بخصوصه وأن عليا لم يتصدق بخاتمه في الصلاة وأجمع أهل العلم بالحديث على أن القصة المروية في ذلك من الكذب الموضوع». منهاج السنة النبوية: ٧/ ١١ .. (٤) لم يخرجه أحد من أهل السنة بسند معتبر، لكن نسبها أبو نعيم إلى عبد الله بن سهل في الحلية: ١٠/ ٢٠٢؛ ونبه القاري إلى ذلك في المصنوع: ص ١٤٩؛ أما الشيعة الإمامية فينسبونها إلى علي - رضي الله عنه - فأوردها عنه الرضي في نهج البلاغة (بشرح ابن حديد): ٧/ ١١٣، ثم نقلها أمثال المازندراني، في مناقب آل أبي طالب: ١/ ٣١٨؛ والخوارزمي، المناقب: ص ٣٧٦. ومن نقلها من متأخري علماء أهل السنة فإنما نقلوها لشهرتها بين الإمامية، كما فعل السندي في حاشيته على سنن النسائي: ٨/ ٩٦.