ومن لم يحفظ القرآن لا يوصف بباب مدينة العلم خصوصا أعلم الناس بالقرآن سيد المرسلين، ولما روى أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - حين قيل له ختم عثمان القرآن في ليلة واحدة، فدعا له، وقال: من أراد أن يقرأ القرآن غضًّا طريًّا فَلْيَقْرَأْهُ عَلَى قِرَاءَةِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ (١).
وقد تجاوز ابن قُتَيْبَة حين قال توفي أبو بكر وعمر ولم يكملا القرآن وسأسمي حفظة القرآن من الصحابة وغيرهم وأفضل بين المهاجرين والأنصار، فمن حملة القرآن أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي رضوان اللَّه عليهم أجمعين، وطَلْحَة بن عبد اللَّه، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن مسعود، وعمرو بن العاص، وعبد الله بن عباس، وأبو هريرة،
(١) أخرجه الطبراني في الأوسط (٢٤٠٤)، والنسائي في الكبرى (٨٤٥٧).