للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[فصل في الاستفهامين إذا اجتمعتا]

أول ذلك في سورة الرعد وهو في القرآن أحد عشر موضعًا اثنى وعشرون كلمة أما في الرعد فواحد، وفي بني إسرائيل فاثنان، وفي المؤمنين واحد، وفي السجدة واحد فهذه خمسة مواضع عشر كلمات، أخبرنا بالأول منها دمشقي غير أبي بشر، وشيبة، وأبو جعفر غير الْعُمَرِيّ، وأخبرنا بالثاني نافع والكسائي واختيار ابْن سَعْدَانَ أبو بشر، ويَعْقُوب وسهل والْعُمَرِيّ وقاسم، الباقون كلهم على لفظ الاستفهام فيهما بتحقيق الهمزتين بينهما مدة (١) في الثاني هشام غير الزُّهْرِيّ، والحلواني طريق بسام، وحقق الهمزتين في العشر بينهما مدة أبو زيد طريق الزُّهْرِيّ، وحقق الهمزتين على اختلافهم كوفي غير طَلْحَة، وابْن ذَكْوَانَ، وعبد الرزاق، والذِّمَارِيّ في اختياره، وأيوب، وسلام، والْجَحْدَرَيّ، والحسن، وَرَوْحٌ بن قرة، وفهد بن الصقر، وإبراهيم بن الزجاج، وَحُمَيْد بن الوزير، والْقَطَّان، وابنا إبراهيم، والحسن بن مسلم وابن سفيان، وابن عبد الخالق، والبخاري لروح، والوليد بن حسان، وأبو الفتح النحوي كلهم عن يعقوب، وسالم، وأبو مَرْوَان طريق أبي الحسين، وافق ابْن شَنَبُوذَ عن قُنْبُل في (أِءذَا) في السجدة، زاد أبو الحسين (إِنَّا هَاهُنَا) وفي الشعراء (أَئِنَّ لَنَا) بكسرة بعدها شبه الياء مكي وورش وفي اختياره وسقلاب وأبو دحية وإسماعيل غير الْبَجَلِيّ ورويس، الباقون عن نافع، وشيبة، وأبو جعفر وأَبُو عَمْرٍو وطَلْحَة، وزيد عن يَعْقُوب سهل طريق الْخُزَاعِيّ والْخَبَّازِيّ والرَّازِيّ وأبو السَّمَّال، وقَتَادَة ومسعود بن صالح بتحقيق الأولى وتليين الثانية ومدة بينهما، ابن مهران والعراقي يقولان: زيد وسهل كورش، وهو سهو؛ إذ هو خلاف المفرد، وافق أبو بشر في (إِءِذَا) في الرعد الباقي كابْن ذَكْوَانَ الْعُمَرِيّ كقَالُون أما في النمل " أَءِذَا " خبر مدني غير الْعُمَرِيّ وقاسم (إنَّنَا) بنونين دمشقي، وعلي، وسهل، ومحمد، الباقون على أصولهم، أما في العنكبوت (إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ) خبر حجازي غير ابْن مِقْسَمٍ، وحفص، وأبان، وقاسم، ويَعْقُوب وأيوب وسهل وشامي ولا خلاف في الثاني، أما الأول في والصافات فالشيزري كالزيات، وأبو جعفر، وشيبة كقَالُون


(١) المراد بقوله: " بينهما مدة " أي: إدخال ألف بين الهمزتين.

<<  <   >  >>