للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَعْطَاهُ اللَّهُ مِنَ الْأَجْرِ بِعَدَدِ مَنْ طَافَ حَوْلَ الْكَعْبَةِ وَاعْتَمَرَهَا، وَمَنْ قَرَأَ أَرَأَيْتَ غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ لِلزَّكَاةِ مُؤَدِّيًا.

وَمَنْ قَرَأَ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ سَقَاهُ اللَّهُ مِنْ كُلِّ نَهْرٍ فِي الْجَنَّةِ، وَكَتَبَ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ بِعَدَدِ كُلِّ قُرْبَانٍ قَرَّبَهُ وَهُوَ فِي يَوْمِ النَّحْرِ، وَيُقَرِّبُ بِهِ غَيْرَهُ.

وَمَنْ قَرَأَ قُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ أُعْطِيَ مِنَ الْأَجْرِ كَأَنَّمَا قَرَأَ رُبُعَ الْقُرْآنِ، وَتَبَاعَدَتْ مِنْهُ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، وَيُعَافَى مِنْ فَزَعِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ.

وَمَنْ قَرَأَ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهُ أُعْطِيَ مِنَ الْأَجْرِ كَمَنْ شَهِدَ مَعَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَتْحَ مَكَّةَ.

وَمَنْ قَرَأَ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ أَرْجُو أَنْ لَا يُجْمَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَبِي لَهَبٍ فِي دَارٍ وَاحِدَةٍ.

وَمَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ أُعْطِيَ مِنَ الْأَجْرِ كَمَنْ قَرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ، وَأُعْطِيَ مِنَ الْأَجْرِ عَشْرَ حَسَنَاتٍ بِعَدَدِ مَنْ أَشْرَكَ بِاللَّهِ، وَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.

وَمَنْ قَرَأَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ فَكَأَنَّمَا قَرَأَ جَمِيعَ الْكُتُبِ الَّتِي أَنْزَلَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ " (١).

* * *

[هذا إسناد فضائل ثواب القرآن]

قال الشيخ أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة: أخبرنا أبو محمد الحسن بن أحمد الشيخ العالم الصالح السمرقندي، قال: حدثنا أبو ذيية السدابادي، أو ابن سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي الحافظ، قال: حدثنا محمد بن داود الفارسي، قال: حدثنا عمار الفارسي حدثنا أحمد بن إسحاق ببغداد، قال: حدثنا سعدان بن عبيدة، قال: حدثنا عبد اللَّه بن عمر العتلي عن أنس بن مالك رضي اللَّه عنه، قال الشيخ -


(١) قال الشوكاني في الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة (١/ ٢٩٦): حديث من قرأ فاتحة الكتاب أعطي من الأجر كذا فذكر فضل سورة سورة إلى أخر القرآن رواه العقيلي عن أبي بن كعب مرفرعًا، قال ابن المبارك: أظن الزنادقة وضعته والآفة من يزيغ وروى بإسناد آخر موضوع أيضا رواه ابن أبي داود والآفة من مخلد بن عبد الواحد ولهذا الحديث طرق كلها باطلة موضوعة، وذكر الخليلي في الإرشاد عن ابن عباس مرفرعا، وفي إسناده نوح ابن أبي مريم وقد أقرَّ بأنه الواضع له فقبح اللَّه الكذابين ولا خلاف بين الحفاظ بأن حديث أبي بن كعب هذا موضوع وقد اغتر به جماعة من المفسرين فذكروه في تفاسيرهم كالثعلبي والواحدي والزمخشري ولا جرم فليسوا من أهل هذا الشأن.

<<  <   >  >>