فصل في الإمالة في الوقف على هاء التأنيث التي تنقلب في الوصل تاء، وفي الوقف هاء
اعلم أن حروف المعجم تسع وعشرون حرفاً اللام ألف منها مركب الألف فلا يكون إلا ساكنة وفي الصورة كالهمزة والباقي على ضربين إما أن تدخلها مانع أم لا فما ليس فيه مانع خمسة عشر حرفاً يجمعها: فجثت زينب لذود شمس الفاء كخليفة وكافة، الجيم "درجة" و"حجة" الثاء ثلثه و"مبثوثة" التاء "ميته"، والزاء "بارزة"، والياء "معصية"، والنون "وجنة"، والباء "حبة"، واللام "ذلة" والذال "لذة"، والواو "قوة" و"قسوة"، والدال "واحدة"، والشين "معيشة"، والميم "رحمة" و"نعمة"، والسين "خمسة" فهذه كلها يقف عليها بالإمالة حمزة، والكسائي، وخلف، ومحمد، والعبسي، وطلحة والأعمش، وابن يزده، وابن الصباح، وابن نوح، وأحمد الزاهد، وأبو زيد، واللؤلؤي عن عباس، وأوقية، والخريبي، وابن هارون، وابن عقيل كلهم عن أبي عمرو والأعشى طريق الرفاعي، وحماد، والخياط، وابن غالب عن الأعشى، والقواس، والخزار عن حفص والداجوني، وابن عتبة عن ابن عامر، وأبو سليمان عن قالون، والنحاس، والطائي عن ورش وابن بشار عن إسماعيل، وابن المسيبي عن أبيه، وحماد بن بحر، وابنا ابن أويس والقورسي عن أبي جعفر، وأبو قرة وكردم عن نافع، باقي أهل المدينة، وباقي أصحاب ابن ذكوان، وباقي أصحاب أبي عمرو، واختيار اليزيدي وعباس، وأبو عبيد بين اللفظين، وما فيه مانع فضربان: أحدهما: ما دخل فيه حرف من حروف الاستعلاء أو الإطباق وهي سبعة الخاء "صاخة"، والصاد {خَاصَّةً}، والطاء {حِطَّةٌ}، والظاء {غِلْظَةً}، والضاد {فَرِيضَةً}، والغين {بَالِغَةٌ}، والقاف {الْحَاقَّةُ}، فاختار ابن مجاهد، وابن المنادي، وابن أبي الشفق، والنقاش الوقف عليها بالفتح غير هؤلاء المذكورين، وروى الخاقاني، وابن شنبوذ، وابن مقسم الوقف عليها بالإمالة قال ثعلب وابن الأنباري والفراء: الإمالة عندنا على قول أهل الإمالة أولى، فأما العين والحاء نحو:{وَالنَّطِيحَةُ}، و {الْقَارِعَةُ}، فمن ذكرنا من أهل البصرة والشام والمدينة الذين يميلون ما نقدم فها هنا لا يميلون، ومن ذكرنا من أهل الكوفة أجازوا الإمالة فتركها، وأما الهاء والهمزة، والكاف، والراء إن انفتح ما قبلها أو كانت قبلها