اعلم أن المد عشرة ألقاب: مد الحجر؛ لأنه يحجز بين الساكن والمتحرك كقوله:(وَلَا الضَّالِّينَ)، و (دَابة)، و " شابة "، ومد العدل كقوله:(أَنْذَرْتَهُمْ) على مذهب أبي عمرو وغيرهما وعلى مذهب أبي زيد حين يحيل بين الهمزتين بمدة، ومد التمكين كقوله:(أُولَئِكَ)، و (خائفين)، و (قَائِلِينَ)؛ لأنه تتمكن به الكلمة على الاضطراب، ومد الفصل كقوله:(بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ) سمي مد الفصل؛ لأنه يفصل به بين الكلمتين، ومد الروم نحوها (أَنتُمْ)؛ لأنك تروم بالمد الهمزة ولا بقوله على مذهب أَبِي عَمْرٍو وغيره، ومد الفرق كقوله:(آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ)، و (آلذَّكَرَيْنِ)، و (آلْآنَ) تفرق به بين الاستفهام وغيره، ولا زيادة عليها، ومد البنية نحر:(زَكَرِيَّا)، و (دُعَاءً وَنِدَاءً)؛ لأن الكلمة بنيت على المد دون القصر، ومد المبالغة نحو:(لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ) للتعظيم، ومد البدل كقوله:(ءَامَنَ)، (وَءَاتَى)؛ لأن المدة بدل من الهمزة أن الثانية وإن كانت الهمزة الأصلية ساكنة ومد الأصل كقوله:(شاءَ)، و (جاء)؛ لأن الهمزة والمدة من أصل الكلمة.