عالم في الأثر والعربية وروى عن درباس أنه قال: ما رأيت أعلم من ابن مُحَيْصِن بالقرآن والعربية، قال شِبْل: قرأت على ابن مُحَيْصِن وابْن كَثِيرٍ فقالا: (رَبِّ احْكُمْ)، فقلت: إن أهل العربية لا يعرفون ذلك فقالا: ما لنا والعربية هكذا سمعنا أئمتنا، يعني: أنهما معتمدان - على الأثر، وكان ثالثهم حميد بن قيس الأعرج كثيرًا في الحديث عالمًا بالسنة وأخوه عمرو بن قيس كان يعرف الحديث دون القرآن، وتوفى ابن مُحَيْصِن سنة ثلاث وعشرين وتوفى حميد سنة سبع وعشرين، قال سفيان بن عيينة: مات أبو القاسم الرحال سنة عشرين في جبادة عبد اللَّه بْن كَثِيرٍ وكان قد انتهت إليه قراءة أهل مكة وعليه قرأ الأكابر قال: صحبت ابْن كَثِيرٍ ثلاثين سنة، وجلست بعد