وترك الهمز، وترك الإدغام، والرابع الهمز من غير إدغام وترك الهمز إلا في خمس وثلاثين موضعا على المشهور في البقرة {أَنْبَأَهُمْ}، {أَوْ نُنْسِهَا}، وفي آل عمران {تَسُؤْهُمْ}، وفي النساء {إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ}، وفي المائدة {تَسُؤْكُمْ}، وفي الأنعام {مَنْ يَشَإِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} و {إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ}، وفي الأعراف وهكذا في الشعراء وفي التوبة {أَرْجِهْ}، وهكذا في الشعراء وفي التوبة {تَسُؤْهُمْ}، وفي يوسف {نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ}، {إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا}، وفي إبراهيم {إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ}، وفي الحجر {نَبِيُّهُمْ}، {وَنَبِّئْ}، وفي سبحان {اقْرَأْ كِتَابَكَ}، {إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ}، وفي الكهف {وَهَيِّئْ}، {وَيُهَيِّئْ}، وفي مريم {وَرِئْيًا}، وفي الشعراء {إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ}، وفي الأحزاب {وَتُؤْوِي}، وفي سبأ {إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ}، وفي فاطر {إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ}، وفي يس {وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ}، وفي عسق {إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ}، {فَإِنْ يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ}، وفي النجم {أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ}، وفي القمر {وَنَبِّئْهُمْ}، وفي المعارج {تُؤْوِيهِ}، وفي العلق {اقْرَأْ}، و {اقْرَأْ}، وفي البلد والهمزة {مُؤْصَدَةٌ} فيهما، وفي موضعين خلاف، قال البغداديون:{مَنْ يَشَإِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ}، و {فَإِنْ يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ} ليستا بمخرومتين لأنهما متحركان.
قال البصريون: وإن كانت متحركة فالحركة عارضة فهي من هذه الجملة؛ لأنها إنما كسرت لالتقاء الساكنين.
وقول البصريين أولى، والأصل في هذه الجملة أن ما كان همزه أخف من تركه أو فيه خروج من لغة إلى لغة أو من معنى إلى معنى أو علامة للجزم أو البناء، فإنه يهمزه وليس إلا ما قدمنا، وأما الخلاف بين أصحابه في الزيادة على هذا فقد ذكرناه في كتاب الهمز وإنما نقلنا هذه الجملة إلى هذه الموضع لننبه على الإدغام فيما يترك وما لا يترك.