أحدهما: يقلب الهمزة ألفًا ساكنة، والثاني: تليين الهمزة ويظهرها من صدره فأما (مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ)، وإن شئت ألفًا ساكنة قلبتها ياء مكسورة للكسرة التي فيها، وإن شئت ألفًا ساكنة لانفتاح ما قبلها، وهذا هو الأقيس، فأما (جُزْءًا)، و (كُفُوًا)، و (هُزْءًا) فمذهبه في الأصل إسكان الزاء والفاء، وقد مر ذلك في الفرش.
أما في الوقف فله فيها مذاهب أحدها يقلبها واوًا مفتوحة، والثاني: يحذفها رأسًا، والثالث: يأتي بخيالها بين الواو والهمزة، والرابع: يشدد الزاء والفاء ويلقى الهمزة وإنما يفعل ذلك بأن يقلب الهمزة فاء وزاء ثم يدغم الزاء في الزاء والفاء في الفاء وهذا أردى المذاهب ثم الذي فوته حذفها من غير تشديد ولا عوض والأحسن قبلها واو في (هُزُوًا)، و (كُفُوًا)، والفاء في (جُزْءًا) اتباعًا للمصحف وإن كان روي عن خَلَّاد الواو في (جَزَآءُ) فما قدمنا أولى، وأما (القُرءَانُ)، و (سَألَ)، و (يسألون)، و (يَسْأَمُ)، و (يَسْأَمُونَ)، و (وطأ)، و (شَانِئَكَ)، و (نَاشِئَةَ) فإن شئت أن تلقى همزة (القُرْءَانُ) وغيره على ما قبلها، وإن شئت أن تأتي بها مبتورة تشير بها من الصدر فتجعلها بين الهمزة وبين ما منه حركتها إلا ابن واصل في المتأخرة لا يشير إلى الألف والياء أما المتوسطة والمتحركة نحو:(يُؤَخر) " و (يُؤَاخِذُ)، و (يُؤَلفُ) وما أشبه ذلك في (السَّمَاءِ) والأفعال فالْعَبْسِيّ والوزان لا يقلبانها بل يهمزانها همزًا، والباقون يقلبونها ياء إذا انكسر ما قبلها وواوًا إذا انضم ما قبلها والفاء إذا انفتح ما قبلها فيقولون (مِائة) ٤)، و (فئة)، وقرئ، و (استهزئ)، و (رِئآء النَّاسِ)، وإن كان الوقف على آخر الكلمة فإنه جعل وسطها كآخرها وقد روى عن خلف ما روى عن أبي جعفر في الدرج كـ (مَالِئُونَ)، و (خَاطِئُونَ)، و (مُسْتَهْزِءُونَ) وهو القياس، وقد روى الحسن بن عطية (فَمَالِئوُنَ)، و (مُسْتَهْزِءُونَ) كالْعُمَرِيّ وهو قول الْأَخْفَش، وقد روى خالد بن يزيد الطيب (مَالِئُونَ)، ْو (مُسْتَهْزِءُونَ) بالواو وهو ضعيف جدًّا؛ لأنه يلغي الكسرة والياء في متكأً هذه الأقاويل وكذ لك (مُتَّكِئِينَ)، و (مُتَّكِئُونَ)، و (خَاطِئِينَ)، و (لَخَاطِئُونَ)، وأما (يُوَاطِئُوا)، و (يُوَاطِئُوا)، و (يُوَاطِئُوا)، (مَؤطِئًا) فالصحيح ما روي خلف طريق المخفي ألغاها، وروى أبو الأقفال قلبها ياء قال الطيب: بل تكون بين الهمزة والياء وهكذا