المدثر والقيامة، والانفطار والمطففين، والفجر والبلد، والعصر والهمزة؛ لأنه إذا قال:(وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)، (وَيْلٌ) لا يستحب (وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ)، (وَيْلٌ) يفتح (وَادْخُلِي جَنَّتِي)، (لَا)، (وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ)، (لَا) يستبشع ذلك، وروى عن حَمْزَة طريق ابن عطية وابن زربي ترك التسمية في جميع القرآن، وهكذا جميع طرق الزَّيَّات إلا في الفاتحة، وهكذا رءوس الأجزاء قال الشَّذَائِيّ: بل قرأت على جميع الكوفيين طرق حَمْزَة بالتسمية في الفاتحة وفي رءوس الأجزاء أما بين السور غيرها فلا.
قال الْخُزَاعِيّ: قرأت على البغداديين على أَبِي عَمْرٍو لإخفاء التسمية عند رءوس الأجزاء وبين السور إلا في الفاتحة، وهكذا روى القراء عن علي، وحماد عن أبي بكر طريق أبي القاسم الضَّرِير، وقرأ البصريون عن أَبِي عَمْرٍو بإظهارها بين السور ورءوس الأجزاء هكذا قال أبو حمدون والقضباني، الباقون عن أَبِي عَمْرٍو يجهرون بين السور فقط، وهذا قول ابن حبس عن أَبِي عَمْرٍو، وهو الاختيار، والباقون من الناس يجهرون بالتسمية عند كل سورة دون الأجزاء والأعشار وهو اختياري.
وكان سليم يأمر القارئ يصل بين السورة بالسورة من غير سكت وهذا مذهب الزيات.