وروى عنه وكان يوطئه ما قرأ برواية الأخبار وجمع الآثار، قيل: عَاصِم إذا صلى كأنه عود قال أبو إسحاق السبيعي: ما رأينا أقرأ من عَاصِم، قال المفضل: ما رأيت أفصح من عَاصِم كاد يأخذه الخيلاء إذا قرأ، اقتدى بعَاصِم أكابر أهل الكوفة حتى قال أبو إسحاق: لا يكاد يعرف إلا قراءة عَاصِم، وقال رقبة بن مسقلة: أقرأ الناس لقراءة علي عَاصِم، كان عَاصِم يدور في البلدان ليفيد الناس قراءته قال عَاصِم: قال لي أبو عبد الرحمن أبي: اشتغل بالتعليم والتعلم، كان عَاصِم أفقر أهل زمانه، قلت: أهل القرآن هكذا، توفي عَاصِم بقرية بالري سنة ثمان وعشرين، وقيل: سبع وعشرين ومائة. ومنهم أبو بكر بن عياش لما حضرته الوفاة بكت ابنته فقال: أي بنية أتخافين أن يعذبني اللَّه، وقد قرأت في ركن هذا البيت أربع وعشرين ألف ختمة، قال: يحيى هنيئًا أبا بكر إن يقرأ عليه واسمه شعبة، وقيل: روبة، وقيل: يحيى، وقيل: نفطويه توفي سنة تسع وثمانين ومائة، قال عبد الحميد بن صالح البرجمي كنت أحتشم أبا بكر أن أقرأ